أَريدُ سُلُوَّكُم وَالقَلبُ يَأبى | |
|
| وَأَعتِبُكُم وَمِلءُ النَفسِ عُتبى |
|
وَأَهجُرُكُم فَيَهجُرُني رُقادي | |
|
| وَيُضويني الظَلامُ أَسىً وَكَربا |
|
وَأَذكُرُكُم بِرُؤيَةِ كُلِّ حُسنٍ | |
|
| فَيَصبو ناظِري وَالقَلبُ أَصبى |
|
وَأَشكو مِن عَذابي في هَواكُم | |
|
| وَأَجزيكُم عَنِ التَعذيبِ حُبّا |
|
وَأَعلَمُ أَنَّ دَأبَكُمُ جَفائي | |
|
| فَما بالي جَعَلتُ الحُبَّ دَأبا |
|
وَرُبَّ مُعاتَبٍ كَالعَيشِ يُشكى | |
|
| وَمِلءُ النَفسِ مِنهُ هَوىً وَعُتبى |
|
أَتَجزيني عَنِ الزُلفى نِفاراً | |
|
| عَتَبتكَ بِالهَوى وَكَفاكَ عَتبا |
|
فَكُلُّ مَلاحَةٍ في الناسِ ذَنبٌ | |
|
| إِذا عُدَّ النِفارُ عَلَيكَ ذَنبا |
|
أَخَذتُ هَواكَ عَن عَيني وَقَلبي | |
|
| فَعَيني قَد دَعَت وَالقَلبُ لَبّى |
|
وَأَنتَ مِنَ المَحاسِنِ في مِثالٍ | |
|
| فَدَيتُكَ قالَباً فيهِ وَقَلبا |
|
أُحِبُّكَ حينَ تَثني الجيدَ تيهاً | |
|
| وَأَخشى أَن يَصيرَ التيهُ دَأبا |
|
وَقالوا في البَديلِ رِضاً وَرَوحٌ | |
|
| لَقَد رُمتُ البَديلَ فَرُمتُ صَعبا |
|
وَراجَعتُ الرَشادَ عَسايَ أَسلو | |
|
| فَما بالي مَعَ السُلوانِ أَصبى |
|
إِذا ما الكَأسُ لَم تُذهِب هُمومي | |
|
| فَقَد تَبَّت يَدُ الساقي وَتَبّا |
|
عَلى أَنّي أَعَفُّ مَنِ اِحتَساها | |
|
| وَأَكرَمُ مِن عَذارى الدَيرِ شربا |
|
وَلي نَفسٌ أُرَوّيها فَتَزكو | |
|
| كَزَهرِ الوَردِ نَدَّوهُ فَهَبّا |
|