عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > نقولا النقاش > لواؤك سيدي عبد الحميد

لبنان

مشاهدة
416

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لواؤك سيدي عبد الحميد

لواؤك سيدي عبد الحميد
يبشرنا بنصر للجنود
فطلع نجمه أوج الثريا
وأوج هلاله برج السعود
وسيفك لاح يأبى الغمد إلا
بطلية كل جبار عنيد
على صفحاته نقشت سطور
ثمار النصر من ورق الحديد
بسم اللّه مبدأها فجاءت
تبدد كل شيطان مريد
وعدلك ترجف الأقطار منه
وحلمك فاض عن بحر مديد
أيا ملكاً لقد فاقَ البرايا
بأنصاف وألطاف وجود
روى عن جده المحمود حمداً
وسار كمجد والده المجيد
إلى عثمان ينتسب أفتخاراً
وللعمرين في المسرى الحميد
حميد الفعل ذو حسبٍ رفيع
يفاخر بالطريف وبالتليد
إذا عدت ملوك الأرض طراً
يكون سماء واسطة العقود
فإنك للبسيطة نور شمسٍ
طلعت ببهجة العصر الجديد
نراك علوت فوق الشمس مجداً
لاين لاين تأخذ بالصعود
هدمت الظلم لما قمت تبني
لنا عدلاً على أس وطيد
دفعت الضد لما قام بغياً
وجاز بغيه سور الحدود
بعومٍ لو قذفت به جبالاً
لدكّت لا محالة للصعيد
وحزم لو أمرت الدهر لّبى
وقام بباب مجدك كالعبيد
الآمن مخبر الباغي علينا
بأن البغي دار على الحسود
وأن البغي مرتعه وخيم
وآخر أمره نار الوقود
أتخلع مجد حفظ الود بغياً
وتلبس عار غدار العهود
فذق مما جنته يداك جهلاً
عصير الموت من عنب الحديد
رويداً سوف تدري من نعادي
متى اشتبكت جنودٌ في جنود
وفوق البر برقٌ من حديدٍ
وفي بحرٍ قصيفٌ من رعود
أما عرفت بلاد الضدّ أنّا
أناسٌ لا تبالي بالوعيد
أما علمت بأن الطفل منا
يقوم مقام مقدام الجنود
أما فطنت بماضي الحرب لما
رددنا الخيل تعثر بالبنود
تركنا جيشهم هذا قتيلاً
وذا ولّى وذلك في القيود
فأن كثرت جيوشهم عديداً
فكا لفصلان تهدي للأسود
فسل تلك الديار وما فعلنا
هدمنا سورها حتى الصعيد
عفونا عنهم لما أطاعوا
وجاؤوا بالمذلة كالعبيد
فعادوا يفخرون بقبح غدرٍ
فأن الغدر من شيم الحقود
وظنوا أن شمس السعد غابت
بفقد مليكنا عبد المجيد
فضلوا أنها طلعت علينا
بطلعة نجله عبد الحميد
مليك قد تنزه عن شبيهٍ
وهل لوحيد عصر من نديد
حوي أسمي الخصال فليس يرضى
بغير المجد من هذا الوجود
فلا نلهيه غانية رداح
عن الأحكام والرأي السديد
وكم من نعمة منه شهدنا
بأعناق الرعية كالعقود
فهيّا يا بني الأوطان هيا
لنجدة جند مولانا الفريد
فحاشا أن يكافي لو فرشنا
لوطأة نعله ورد الخدود
ولما قام منصور بحرب
شرارتها بأحشاء الحسود
يعيد البرّ بحراً من جنودٍ
ووجه البحر براً من حديد
يجاهد في سبيل اللّه طوعاً
لمن فرض الجهاد على العبيد
وكلله الإله بتاج نصرٍ
غدا جبلاً على رأس الكنود
نقشت كما دعاه الشرع أرّخ
بعلٍ غازياً عبد الحميد
نقولا النقاش
بواسطة: karimat
التعديل بواسطة: karimat
الإضافة: الثلاثاء 2014/06/17 05:10:21 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com