عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > نبوية موسى > يا مصر إن جارَ هذا الدهرُ أو ظلما

مصر

مشاهدة
272

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

يا مصر إن جارَ هذا الدهرُ أو ظلما

يا مصر إن جارَ هذا الدهرُ أو ظلما
فأنتِ أنت الّتي ما نكّست علَما
ومجد فرعون لا تُنسى مفاخرهُ
وكيفَ يُنسى الّذي قد شيّد الهرَما
لا تَيأسي إنّ عين اللّه ساهرةٌ
وَحُكمهُ نافذٌ فاِستنهضي الهِمما
إنّ الّذي خلقَ الأنعام سائمةً
لسوف يُعطيكِ ما تبغينهُ كرَما
أبناؤك الغرّ لا يألونَ جهدهمُ
فيما ترومينَ جادَ الدهرُ أو حَرما
قد شاقَهم حسن وادي النيل فاِنبعثوا
يَستعذبونَ لما يرجونهُ الألَما
وقلبنا الصلد لم يحفل بعاطفةٍ
غدا لحبّك يَشكو السهدَ والسقَما
لولاكِ ما اِنبعثَت فينا الحياة ولا
رَفعت أناملُنا في مبحثٍ قلَما
يا قوم إنّ بلادِ النيلِ يُعوِزها
علمٌ يجدّدُ مجداً باتَ مُنصرما
والبنتُ أصل رقيِّ الشعب إن جَهِلَت
مالَ البناءُ الّذي نرجوهُ واِنهدَما
فعلّموها تسُد مصر بها وكفى
أن تغرسَ المجد في الأبناءِ والشيَما
تأثيرُها في نفوس القوم ينكرهُ
مَن أنكرَ الشمسَ في الأفلاك واِتّهما
لولا الفتاةُ لما قالت أوائلكم
شِعراً ولا اِقتَحموا جيشاً قد اِضطرما
لا تحسبوا البأسَ تحميكم بوادرهُ
منَ الخضوعِ لما تهوى وإن عظما
لها الجَنان الّذي لم ينبُ صارمه
عمّا أرادَ منَ الدُنيا وما عزَما
يُطيعُها البطلُ الصنديدُ ما أمرت
فكَم أساءَت وكم قد قدّمت أُمَما
جهنّم الكون إن ساءَت وجنّتهُ
إن مالَ رائدها للخيرِ واِنتَظما
فكيفَ نرضى بأن نُلقي بها عبثاً
إلى معاهدَ لا ترعى لنا الذِمَما
تبثّ في نفسِها ما شاء مُنشِئها
منَ الغرورِ فتنسى المجد والشمَما
فعلّموا بنت وادي النيل رفعته
حتّى تحرّك في حبِّ البلادِ فَما
لو أنّها عرفت مقدارهُ عِظماً
باعَت لتفديهِ نفساً حرَّة ودَما
قد أهملَ الشرقُ إعلاءَ النساء وفي
رُقيّهنّ فخارُ الشرقِ لو علِما
وغرّ أبناء مصر مَينُ غاصبهم
فخلّفوا العملَ المبرورَ مُنعدِما
يسرّنا حسنُ ألقابٍ ومرتبة
فلا نحرّك في نَيلِ العُلا قَدَما
لا تَتبعوا الجبنَ واِسعَوا في مَناكبها
فقد يصادف ربُّ الجرأةِ النِعَما
نالوا بِأفرادهم ما شاء مجدهمُ
وخلّف الضعفُ في أفرادِنا الندَما
إن سار فيهم إلى نيل العلا أحدٌ
أعانهُ الشعبُ فيما يبتغي فَسَما
ونحن إن سار فينا للعلا رجلٌ
مِلنا عليه بسيفِ اللومِ فاِنهَزَما
ثِقوا بمقدرةِ المصريِّ واِعتَصموا
فليس يفشلُ شعبٌ باتَ مُعتَصِما
وشجّعوه على الأعمالِ يَطلُبها
يرمي بِسهمَيهِ إن ذاك الغريب رَمى
فإِنّما الشعبُ بالأفرادِ إن غنموا
في ساحةِ العملِ الراقي فقد غَنِما
نبوية موسى
بواسطة: karimat
التعديل بواسطة: karimat
الإضافة: الأربعاء 2014/06/18 10:00:20 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com