عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > نصار النجفي > نعم أنجز الدهر الوعود وتمّما

العراق

مشاهدة
368

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

نعم أنجز الدهر الوعود وتمّما

نعم أنجز الدهر الوعود وتمّما
فشكرا لمن بالمقصد الفرد أنعما
ضحا الدهر من سكر الغباوة واهتدى
وتاب وعن طرق الغواية أحجما
وآض يروم العذر عن كل ما جنى
ويطلب منّا العفو عمّا تقدّما
فأصبح وجه الحق في الحكم ضاحكا
وقد كان قبلا أربد اللون مقتما
وعاد شرود الفضل إذ هو منجد
إلى أهله من بعد ما كان متهما
بمقدام أفراح تبدّت سعودها
يقينا وولى النحس من حيث أقدما
لك العفو مني يا زمان فإن ما
أتيت به قد زاح عن طرفك العمى
أتمّ بمن أهواه نعماك أنني
رضيت وما بي أن يكون المقدما
خليليّ عوجا عن رسوم دوارس
ولا تسألا الربع المحيل عن الدما
ولا تعجبا أن جاوبت بصداكما
فما كل ذي لب يخاطب ابكما
رويدكما لا توسعاه ملامة
فإنّ جماداً لا يطيق التكلما
فتلك أمور كنت قدما ألفتها
ولازمتها حتى دعوني المتيّما
بلى عرجا نحو الربوع التي زهت
إذا جئتما في الحي من أيمن الحمى
فثمّ مغان قد تبدّى سماؤها
عليها رواق المجد والسعد خيما
وما ذاك إلّا أنها قد تشرفّت
بتقبيل أقدام الهمام الذي سما
محمد ابن الجابري الذي به
لقد جبر الله القلوب بعيدما
نقيب السراة الغر من آل هاشم
مصابيح فضل ان دجى الليل اظلما
هو الفرد حاز المكرمات بأسرها
ومجموعها سلني بذاك لتعلما
فإن جال في حوك البنان يراعه
فابلغ من وشي الطروس ونمنما
وان قال في بحث العلوم رأيته
لدى كل فن قيل بحرا عرمرما
وان حال في فصل الخطاب لسانه
فيغدو له قس الفصاحة مفحما
وان نبضت في عرق قطر شراسة
فاحكم من ساس الأمور وقوّما
وان كرّ في يوم الطراد جواده
ترى فوقه دامي الفريسة ضيغما
وان امه العافون يبغون جوده
فاكرم من أعطى واغنى واكرما
وان هزّه المداح في نعت خيمه
فيغدو له سجل عدا المداح مفعما
وان أوعد المكروه فالعفو طبعه
وان وعد المعروف في الحال تمما
وان جاءه المظلوم يبغي انتصاره
فلم يكن المظلوم يوما ليظلما
وان حاول الحساد نقصا لفضله
وان قابلوا النعمى بكفر فيحلما
وما زاده عز النقابة رفعة
لقد كان مرفوع الدعائم قبلما
فيا من حوى علما وحزما وسؤددا
وجودا وإقداما ورأيا محكّما
أغث وتدارك غرس نعمتك الذي
تعاهدته قدما فها هو في ظما
لك الخير ان الدهر جرّد غضبه
فعرّقني لحما وفتّت اعظُما
وقد أبت الضراء عني تأخرا
كما أبت السراء نحوي تقدما
حنانيك مل نحوي بطرفك رأفة
تجد من جروح الدهر كلي أسهما
فمثلك مقصود ومثلي قاصد
ومثلك موجود واصبح معدما
ومن خدم الاشراف يرجو نوالهم
فإني لم أخدمك إلّا لأخدما
ففر غيرة للفضل وانصر أخا سجا
لقد ذاق من بعد الحلاوة علقما
فما زلت قبل الآن ترفد بائسا
أديبا وتعتد الغرامة مغنما
وها أنا قد وافيت بابك قاصداً
ونبّهت يقظانا وغادرت نوما
ولم يبق إلّا ماء وجه أرقته
وحسبي بشعري شاهدا ومترجما
نصار النجفي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2014/06/18 11:10:03 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com