عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > هادي كاشف الغطاء > وأقبلَ الحُرُّ إلى ابنِ سَعد

العراق

مشاهدة
541

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

وأقبلَ الحُرُّ إلى ابنِ سَعد

وأقبلَ الحُرُّ إلى ابنِ سَعد
لعله يُسرُّ ما لا يُبدي
قال له ما أنتَ قُل لي فاعلُ
هل أنتَ لابنِ فاطم مقاتل
قال نعم حرباً تسيلُ الأنفُسُ
وتُسقطُ الأيدي به والأرؤُس
وَمُذ رآهُ عازماً مصمّما
محاربا حُجّة جبّارِ السما
مضى وقد عراهُ مثلُ الإفكَلِ
وصارَ عن أصحابهِ في مَعزلِ
فارتابَ بعضُ صحبِهِ في أمرِهِ
وما درى بما جرى في فكرِهِ
فقال ما هذا الذي منك بدا
ولم أجِد أشجَعَ منكَ أحدا
فقال إني اليومَ بالخيارِ
ما بينَ جنّةٍ وبينَ نار
ولستُ أختارُ على الجنانِ
شيئاً وإن أحرِقتُ بالنيرانِ
ثم مضى نحو الحسين قاصدا
مستغفراً معترفاً مجاهدا
قالَ لهُ أنا الذي قد جمجَعا
بكُم وقد صَدّكَ عن أن تَرجِعا
قد إبتُ للحقّ ونعمَ الأوبَه
وتبتُ من ذنبي قهل من توبه
قال لهُ نَعَم يتوبُ اللَهُ
عليك فانزِل أيّها الأواهُ
فقالَ إني فارِسٌ مُقاتلا
أكونُ خيراً لك مني راجِلا
أشُدُّ فيهم كأبي الشبولِ
وآخرُ الأمرِ إلى النزولِ
واستأذَنَ الإمامَ في القتالِ
وصالَ فيهم صولهَ الرئبالِ
أردى بحدّ السيف والسنانِ
جمعاً من الأبطالِ والشجعانِ
ثم مضى لربّه شهيدا
عاشَ سعيداً ومضى حميدا
وشيلَ محمولاً إلى الحُسَينِ
معفّرَ الجبينِ والخدّينِ
فصارَ يمسحُ الترابَ عنهُ
عن وجههِ وذاك عطفٌ منهُ
وهوَ يقولُ أنتُ حُرٍّ مثلَما
أمُّكَ قد سمّتكَ فيما قَدُما
وأنتَ في الدنيا كذا في الأخرى
حُرّ فَفُز فَقَد غَنِمُت أجرا
هادي كاشف الغطاء
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2014/06/19 12:25:40 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com