عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > هاشم الكعبي الحائري > لو كان في الربع المحيل

العراق

مشاهدة
3939

إعجاب
6

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لو كان في الربع المحيل

لو كان في الربع المحيل
برؤ العليل من الغليل
ربع الشباب ومنزل الاحباب
والخل الخليل
لعب الشمال بهم كما لعبت
شمول بالعقول
طلل يضيف النازلين
شجاوة قبل النزول
مستأنساً بالوحش بعد
أوانس الحي الحلول
مستبدلاً ريماً بريم
آخذاً غيلا بغيل
لا يقتضي عذراً ولا
يرتاع من عذل العذول
ومريعة باللوم تلحوني
وما تدري ذهولي
خلي أميمة عن ملامك
ما المعزي كالثكول
ما الراقد الوسنان
مثل معذب القلب العليل
سهران من ألم وهذا
نائم الليل الطويل
ذوقي أميمة ما أذوق
وبعدها ما شئت قولي
أو ما علمت الماجدين
غداة جدوا بالرحيل
عقدوا على البين النكاح
وطلقوا سنن القفول
عشقوا العلى ففنوا بها
والغصن يرمي بالذبول
هيهات ما الصبر الجميل
هناك بالصبر الجميل
آل الرسول ونعم اكفاء
العلا آل الرسول
خير الفروع فروعهم
واصولهم خير الاصول
وهما بط الأملاك تترى
بالبكور وبالأصيل
ذللا على الأبواب لا
يعدون اذناً بالدخول
أبداً بسر الوحي تهتف
بالصعود وبالنزول
ركبوا إلى العز المنون
وجانبوا عيش الذليل
وردوا الوغى فقضوا وليس
تعاب شمس بالأفولي
أو ما دريت ابن البتولة
لو دريت ابن البتول
أذ قادها شعث النواصي
عاقدات للذيول
طلق الأعنة عاطفات
بالرسيم على الذميل
يطوي بها متن الوعور
معارضاً طي السهول
متنكب الورد الذميم
مجانب المرعى الوبيل
متطلباً اقصى المطالب
خاطب الخطب الجليل
طلاب مجد بالحسام العضب
والرمح كل طول
شرفاً تفرع عن وصي
أو أخي وحي رسول
من معشر ضربوا الحبا
في مفرق المجد الاثيل
وعصابة عقدت عصابة
عزهم كف الجليل
عرف الذبيح بهم وما
عرفت قريش بالفصيل
من مالك الخير لبطون
وصنوه خير القبيل
من هاشم البطحاء لا
سلفي نمير أو سلول
من راكبي ظهر البراق
وممتطي قب الفحول
من خارقي السبع الطباق
ومخرسي العشر العقول
من آل احمد رحمه
الادنى ومغرسه الاصيل
ضلت امية ما تريد
غداة مقترع النصول
رامت تسوق المعصب
الهدار مشتاق الذلول
ويروح طوع يمينها
قود الجنيب ابو الشبول
رامت لعمر ابن النبي
الطهر ممتنع الحصول
وتيممت قصد المحل
فما رعت غير المحيل
ورنت على السغب السراب
بأعين في المجد حول
حتى إذا عبرت نفاقا
تبتغي عوج السبيل
وغوى بها جهل بها
والغي من خلق الجهول
لف الرجال بمثلها
وثنى الخيول على الخيول
وأباحها عضب الشبا
غير الكهام ولا الكليل
لسنانه ولسانه
صدقان من طعن وقيل
خلط البراعة بالشجاعة
فالصليل عن الدليل
قل الصحابة غير أن
قليلهم غير القليل
من كل ابيض واضح
الحسبين معدوم المثيل
كبني علي والحسين
وجعفر وبني عقيل
وحبيب الليث الهزبر
ومسلم الأسد المديل
آحاد قوم يحطمون
الجمع في اليوم المهول
ومعارضي أسل الرماح
بعارض الخد الأسيل
يمشون في ظل القنا
ميل المعاطف غير ميل
وردوا على الظمأ الردى
ورد الزلال السلسبيل
وثووا على الرمضاء من
كاب ومنعفر جديل
وسطى العرنى حيث أفرد
شيمة الليث الصئول
ذات الفقار بكفة
وبكتفه ذات الفضول
وابو المنية سيفه
وكذا السحاب ابو السيول
غرثان اورد حده
ضرب الطلى فرط النحول
صاح نحيل المضربين
فديت للصاحي النحيل
غيران ينتقر الكمي
فلييس يقنع بالبديل
يا بن الذين توارثوا
العليا قبيلاً عن قبيل
والطاعني ثغر الطلي
والمانعي الضيم النزيل
والسابقين بخيلهم
في كل فضل كل جيل
ان تمسي منكسر اللوا
ملقاً على وجه الرمول
فلقد قتلت مهذباً
من كل عيب في القتيل
جم المناقب لم تكن
تعطي العدى كف الذليل
كلا ولا اقررت اقرار
العبيد على الخمول
يهدى لك الذكر الجميل
على الزمان المستطيل
ما كنت إلا السيف ابلته
الضرائب بالفلول
والليث اقلع بعد ما
دق الرعيل على الرعيل
والطود قد حاز العلو
فلم يكن غير النزول
والطرف كف بعيد ما
بذ الجياد على الوصول
والشمس غابت بعد ما
هدت الانام إلى السهيل
والماجد الكشاف للكربات
في الخطب الثقيل
حاري الثناء المستطاب
وكاسب الحمد الجزيل
بابي وأمي انتم
من بعدكم من للسؤل
لا در بعدكم الغمام
ولا سقى ربع المحيل
يا ضلة العاني المخوف
وخيبة العافي المعيل
من للهدى من للندى
من للمسائل والمسول
رجعت بها آمالها
عن لا نوال ولا منيل
قعدت فعبرتها تسح
وقلبها حلف الغليل
ثكلى لها الوبل الطويل
شجاً وافراط العويل
يا طف طاف على مقامك
كل مهتاف هطول
واناخ فيك من السحاب
الغر مثقلة الحمول
وحباك من مر النسيم
بكل خفاق عليل
أرج يضوع كأنه
قد بل بالمسك البليل
حتى ترى خضر المرابع
والمراتع والفصول
كاس الروابي والبطاح
مطارفاً هدل الذيول
قسماً بتربة ساكنيك
وما بضمنك من قبيل
أنا ذلك الظامي وصاحب
ذلك الدمع الهمول
لا بعد ينسني ولا
قرب يبرد من غليلي
يا خير من لاذ القريض
بظل فخرهم الظليل
وأجل مسؤل أتاه
فنال عاف خير سول
لكم المساعي الغر
والعلياء لامعة الحجول
والمكرمات وما أشاد
الدهر من ذكر جميل
وجميع ما قال الأنام
وما تسامى من مقول
والمدح في أم الكتاب
وما أتى عن جبرئيل
وثناي أقصر قاصر
واقل شيء من قليل
والعجز ذنبي لا عدول
عن أخ البر الوصول
وأنا المقتصر كيف كنت
فهل لعذر من قبول
وأرى الكمال بكم فمدح
الفاضلين من الفضول
فعليكم صلى الآله
ما جد ركب في رحيل
هاشم الكعبي الحائري
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2014/06/19 10:58:09 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com