عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > هاشم الكعبي الحائري > أرأيت يوم تحملتك القودا

العراق

مشاهدة
2564

إعجاب
4

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أرأيت يوم تحملتك القودا

أرأيت يوم تحملتك القودا
من كان منا المثقل المجهودا
حملتها الغصن الرطيب وورده
وحملت فيك الهم والتسهيدا
وجعلت حظي من وصالك ان أرى
يوماً به ألقى خيالك عيدا
لو شئت أن أعطي حشاي صبابة
فوق الذي بي ما وجدت مزيدا
أهوى رباك وكيف لي بمنازل
حشدت علي ضغائناً وحقودا
أمعرس الحيين ما لك لم تحب
مضنى ولم تسمع له منشودا
أأصمك الاضغال يوم تحملوا
ام صرت بعد الضاعنين بليدا
قد كنت توضح بالأسنة والظبا
معنى وتقضي موعداً ووعيدا
حيث الشموس على الغصدن لم تكن
عاينت إلا اوجهاً وقدودا
من سام عزك فاستباح من الشرى
آداده ومن الخدور الغيدا
اني انتفى ذاك الجمال واصبحت
ايامك البيض الليالي سودا
فاسمع أبثك انني أنا ذلك ال
كمد الذي بك لا يزان عميدا
ما أبعدت منك القريب حوادث
عرضت ولا قربن منك بعيدا
لا تحسبنه هوى يحال وان غدا
حظ الشقي تفرقاً وصدودا
فلأنت أنت وان عدت بك نية
عن ناظري وتركن دونك بيدا
وان ابحت تجلدي فلطالما
الفيتني عند الخطوب جليدا
أو رحت تنكر صبوة قامت على
اثاتها فرق النحول شهودا
فلقبلما التزم العناد معاشر
جحدوا علياً يومه المشهودا
اخذوا بمسرور السراب وجانبوا
عذباً يمير الوافدين برودا
مصباح ليلتها صباح نهارها
يمنى نداها تاجها المعقودا
مطعانها مطعامها مصدامها
مقدامها ضرغامها المعهودا
بشر أقل صفاته ان عاينوا
منهن ما ظنوا به المعبودا
ضلت قريش كم تقيس بسابق
الحلبات ملطوم الجبين مذودا
يا صاحب المجد الذي لجلاله
عنت البرايا مبغضاً وعنيدا
لك غر افعال اذا استقريتها
أخذت علي مغاوراً ونجودا
وصفات فضل اشكلت معنى فلا
اطلاق يكشفها ولا تقييدا
ومراتب قلدتها بمناقب
كالعقد تلبسه الحسان الخودا
ما مر يومك ابيضاً عند الندى
إلا انثنى بدم العدا خنديدا
احسبته بابيك وجه خريدة
فكسوت أبيض خدها التوريدا
أني يشق غبار شعوك معشر
كنت الوجود لهم وكنت الجودا
يجنون ما غرست يداك قضية
القت على شهب العقول خمودا
أني هم والخيل ينثر وقعها
نقعاً تظن به السما كديدا
ومواقف لك هون احمد جاورت
بمقامك التعريف والتحديدا
فعلى الفراش مبيت ليلك والعدى
تهدي اليك بوارقاً ورعودا
فرقدت مثلوج الفؤاد كأنما
يهدي القراع لسمعك التغريدا
فكفيت ليلته وكنت معرضاً
بالنفس لا فشلا ولا رعديدا
واستصبحوا فرأوا دوين مرادهم
جبلا اشم وفارساً صنديدا
رصدوا الصباح لينفقوا كنز الهدى
أو ما دروا كنز الهدى مرصودا
وغداة بدر وهي أم وقائع
كبرت وما زالت لهن ولودا
قابلتهن فلم تدع لعقودها
نظماً ولا لنظامهن عقيدا
فالتاح عتبة ثاوياً بيمين من
يمناه أردت شيبة ووليدا
سجدت رؤسهم لديك وانما
كان الذي ضربت عليه سجودا
وتوحدت بعد ازدواج والذي
ندبت إليه لتهتدي التوحيدا
وقضية المهراس عن كثب وقد
عم الفرار اساوداً واساودا
ولى بها الظعن الدراك ولم تزل
إذ ذاك مبدى كرة ومعيدا
فشددت كالليث الهزبر فلم تدع
ركناً لجيش ضلالة مشدودا
وكشفتهم عن وجه ابيض اجد
لم يعرف الادبار والتعريدا
وعشية الاحزاب لما اقبلت
كالسيل مفعمة تقود القودا
عدلت عن النهج القويم واقبلت
حلف الضلال كتائباً وجنودا
فابحت حرمتها وعدت بكبشها
في القاع تطعمه السباع حنيدا
وبني قريضة والنضير وسلعم
والوادييين وخثعم وزبيدا
مزقت جيب نفاقهم وتركتهم
أمماً لعارية السيوف غمودا
وشللت عشراً فاقتنصت رئيسهم
وتركت تسعاً للفرار عبيدا
وعلى حنين أين يذهب جاهد
لما ثبت به وراح شريدا
ولخير خير يصم حديثه
سمع العدى ويفجر الجلمودا
يوم به كنت الفتى الفتاك
والكرار والمحبو والصنديدا
من بعد ما ولى الجبان براية
الايمان تلتحف الهوان برودا
ورأتك فاهتزت بقربك بهجة
فعل الودود يعاين المودودا
فنصرتها ونضرتها فكأنها
غصن يرنحه الصبا املودا
فغدت ترقل والقلوب خوافق
والنصر يرمي نحول الاقليدا
فلقيتها وعقلت فارسها ولا
عجب إذا افترس الهزبر السيدا
ويل أمه أيظنك النكس الذي
ولى غداة الطعن يلوي جيدا
وتبعتها فحللت عقدة تاجها
بيد سمت ورتاجها الموصودا
وجعلته جسراً فقصر فاغتدت
طولى يمينك جسرها الممدوا
وابحت حصنهم الشهيد فلم يكن
حصن لهم من بعد ذاكَ مشيدا
فهوت لعزتك الملائك سجداً
تولي الثناء وتكثر التمجيدا
وحديث أهل النكث عسكر عسكر
بهم البهيمة جندها المحشودا
لاقاك فارسها فبغدد هارباً
لو كان محتوم القضا مردودا
وعلى ابن هند طار منك باشأم
يوم غدا لبني الولاء سعودا
الفى جحاش الكرملين فقادهم
جهلاً فابئس قائداً ومقودا
فغدوت مقتنصاً نفوس كمانه
لِلّه مقتنص يصيد الصيدا
حتى إذا اعتقد الفنا ورأى القنا
مذروية ورأي الحسام حديدا
وبدا له العضب الذي من قبله
قد فل آباء له وجدودا
رفع المصاحف لا ليرفعها علا
لكن ليخفض قدرها ويكيدا
فجنى بها عز الأمان وخلفه
يوم يجرعه الشراب صديدا
وكذاك أهل النهر ساعة فارقوا
بفراقهم لجلالك التأييدا
فوضعت سيفك فيهم فابادهم
تلفاً فديتك متلفاً ومعيدا
ولقد روى مسروقهم عن أمة
والحق ينطق منصفاً وعنيدا
قالت هم شر الورى ومبيدهم
خير الورى أكرم بذاك مبيدا
سبقت مكارمك المكارم مثلما
ختمت لعمر فخارك التأييدا
مازلت اسئل فيك كل قديمة
عاد القديم وقبل عاد ثمودا
الفاك آدم آدماً لا صالح
يدري بذاك ولا نزيلك هودا
إني لأعذر حاسديك على العلا
وعلاك عذري لو عذرت حسودا
فليحسد الحساد مثلك أنه
شرف يزيد على المدى تجديدا
ما انصفتك عصابة جهلتك إذ
جعلت لذاتك في الوجود نديدا
ثم ارتقت حتى ابتك رضى بمن
لم يرض كعبك أن يراه صعيدا
ظلت ادلتها أتبدل بالعمى
رشداً وبالعدم المحال وجودا
باعتك وابتاعت بجوهر ذاتك
العلوي سفلى المبيع رديدا
وبما اسرت من قديم نفاقها
وجرت عليه طارفاً وتليدا
بلغ المرادي المراد واورد الحسن
الردى وقضى الحسين شهيدا
تاللَه لا أنس ابن فاطم والعدى
أبدت اليه ضغائناً وحقودا
غدروا به إذ جائهم من بعد ما
أسدوا اليه مواثقاً وعهودا
قتلوا به بدراً فاظلم ليلهم
فغدوا قياماً في الظلال قعودا
فحموه أن يرد المباح وصيروا
ظلماً له ظامي الرماح ورودا
فسمت إليه أماجد عرفوا به
قصد الطريق فادركوا المقصودا
نفر حوت جمل الثنا وتسنمت
قلل المعالي والداً ووليدا
من تلق منهم تلق كهلاً أو فتى
علم الهدى بحر الندى المورودا
وتبادرت طلق الأسنة لا ترى
الغمرات إلا المائسات الغيدا
وكأنما قصد القنا بنحورهم
درراً يفصلها الطعان عقودا
واستنزلوا حلل العلا ناحلهم
غرفانه فغدى النزول صعودا
فتظن عينك انهم صرعى وهم
في خير دار فارهين رقودا
وأقام معدوم النضير فريد بيت
المجد معدوم النضير فريدا
يلقى القفار صواهلاً ومناصلا
ويرى النهار قساطلاً وبنودا
ساموه أن يرد الهوان أو المنية
والمسود لا يكون مسودا
فانصاع لا يعبأ بهم عن عدة
كثرت عليه ولا يخاف عديدا
يلقى الكماة بوجه ابلج ساطع
فكأنهم أموا نداه وفودا
يسطوا فتقى البيض تغرس في الطلى
فتعود قائمة الرؤس حصيدا
أسد تظل له الاسود خوافقاً
فترى الفتى يحكي الفتاة الرودا
البرق صارمه ولكن لم يسق
للويل إلا هامة ووريدا
والصقر لهدمه ولكن لم يصد
إلا قلوباً أو غرت وكبودا
بأس يسر محمد ووصيه
ويغيض نغل شمية ويزيدا
حتى إذا حم والحمام وآن له
تلقى عماداً للعلا وعميدا
عمدت له كف العناد فسددت
سهماً عدى التوفيق والتسديدا
فثوى يمشتن النزال مقطع
الاوصال مشكور الفعال حميدا
لِلّه مطروح جوت منه الثرى
نفس العلا والسؤدد المعقودا
ومبدد الاوصال لازم حزنه
شمل الكمال فلازم التبديدا
ومجرح ما غيرت منه القنا
حسناً ولا أخلقن منه جديدا
قد كان بدراً فاغتدى شمس الضحى
مذ البسته يد الدماء لبودا
تحمي أشعته العيون فكلما
حاولن نهجاً خلنه مسدودا
وتظله شجر القنا حتى بدت
ارسال هاجرة إليه بريدا
وثواكل في النوح تسعد مثلها
أرأيت ذا ثكل يكون سعيدا
حنت فلم تر مثلهن نوائحاً
إذ ليس مثل فقيدهن فقيدا
لا العيس تحكيها إذا حنت ولا
الورقاء تحسن عندها الترديدا
ان تنع اعطت كل قلب حسرة
أو تدع صدعت الجبال الميدا
عبراتها تجي الثري لو لم تكن
زفراتها تدع الرياض همودا
وغدت اسيرة خدرها ابنة فاظم
لم تلف غير اسيرها مصفودا
تدعو بلهفة ثاكل لعب الأسى
بفؤاده حتى انطوي مفئودا
تخفي الشجا جلداً فان غلب الأسى
ضعفت فابدت شجوها المكمودا
نادت فقطعت القلوب لشجوها
لكما ايتظم البيان فريدا
انسان عيني يا حسين يا أخي
أملي وعقد جماني المنظودا
مالي دعوت ولا تجيب ولم تكن
عودتني من قبل ذاك صدودا
ألمحنة شغلتك عني أم قلى
حاشاك انك ما برحت ودودا
أفهل سواك مؤمل يدعى به
فيجيب داعية ويورق عودا
ان استعن قامت إلي ثواكل
لم تدر إلا النوح والتعديدا
وكفيلها فوق المطي معالج
من ضره ومن الحديد قيودا
أوحيد أهل الفضل يعجب جاهل
ان تمس ما بين الطغام وحيدا
ويلام غيث ما سقاك وانه
من بحر جودك يستمد الجودا
قد كان يعتب عند تركك ضامياً
لو كان غيرك بحره المورودا
يا ابن النبي لية من مدنف
بعدك لا كذباً ولا تفنيدا
ما زالَ سهدي مثل حزني نابتاً
والغمض مثل الصبر عنك طريدا
تأبى الجمود دموع عيني مثلما
يأبى حريق القلب فيك حمودا
والقلب حلف الطرف فيك فكلما
أسبلت هذا ازداد ذاك وقودا
طال الزمان على لقاك فهل قضى
للحزن والمحزون فيك خلودا
أفلم يحن حين المسرة ان ترى
عيناني ذاكَ الصارم المغمودا
وفصيحة عربية مأنوسة
لم تألف الوحشي والتعقيدا
ما سامها الطائي الصغار ولا الذي
قد يممته خالد بن يزيدا
انزلتها بجناب ابلج لم يخب
قصد لديه ولا يذل قصيدا
كانت به جهد المقل وانما
عذر الفتى أن يبلغ المجهودا
لو شاء يمدح بالذي هو أهله
حصر الانام فما سمعت نشيدا
هاشم الكعبي الحائري
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الخميس 2014/06/19 10:59:13 مساءً
التعديل: الخميس 2021/11/25 10:56:29 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com