عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > هاشم الكعبي الحائري > أنت الملوم فمن يكون الألوما

العراق

مشاهدة
536

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أنت الملوم فمن يكون الألوما

أنت الملوم فمن يكون الألوما
فلك الظمى هيهات معسول اللمى
ما طال ليلك بعد ليلي حيرة
إلا وكنت بها كمثلي مغرما
لك في الضعائن سلوة لو امهلوا
أني وقد ساق الركاب وهوما
أني وقد ساق الركاب واعجل
الحادي وانجد بالفريق وأتهما
أفانت طالب سلوة من بعدهم
وتكون أنت كما زعمت متيما
يا سعد قف بي في المنازل ساعة
نبكي فربة عبرية تزوي ظمى
نبكي نفوس تقى تراق على الظبا
ظلماً واجساداً تغسلها الدما
نبكي لصرعى في التراب تخالها
في الليل من فوق البسيطة أنجما
نبكي حرائر هتكت استارها
بعد الحجاب فاصبحت مثل الاما
نبكي على النفر الذين تتابعوا
نحو المنون معظماً فمعظما
نبكي البدور الكاشفات بنورها
ليل الضلال إذا ضلال ابهما
نفست بهم أرض الطفوف فلم تزل
تجني العظيم وتستفيد الاعظما
ولعت بكسب النيرات فاكسبت
شرفاً مدى الأيام تحسدها السما
قد كنت احسب ان غاية كربها
يوم قضى ابن محمد فيها ظما
فإذا الرزايا لا تزال بربعها
فذا تطرق بالخطوب وتؤما
بأبي حبيب محمد وحبيبه
بأبي وقل أبي وجملة من وما
لم تفت قارعو تحل بربعه
حياً وتزعجه رميماً أعظما
كتب البلاء على علاه كأنما
فرض البلاء على علاه وحتما
حياً كذبح الشاة يذبح بالعرى
بل رب شاة منه كانت أكرما
ذبحاً على ظمأ الفؤاد من القفا
أرأيت شاتاً ويك تذبح بالظما
ويروح يوماً صدره متحطماً
فيهم ويوماً قبره متهدما
أو ما سمعت مصابها الثاني فقد
جاءت بواحدة المصائب صيلما
تركت رجال اللَه قتلا جثماً
وحريم آل اللَه ثكلاً أيما
لعبت بهم أيدي الخطوب فأصبحوا
نهباً بأيدي الظالمين مقسما
فتراهم فيهمكما شاء العدى
للسمر ريا وللصوارم مطعما
يا للرجال ولا رجال لهذه
الأرض التي أقوت من الدين الحمى
لمغسلين بما تفيض نحورهم
لمكفنين مدارعا ان تلحما
لمطرحين بغير دفن بالعرى
تغدوا السيوف لحومهم والاعظما
لموحدين الههم لم يجعلوا
معه سواه ولا أتوا ما حرما
للصائمين نهارهم لم يبرحوا
للقائمين بليلهم ان اعتما
للواصلين هناك رحم نبيهم
تركوا تنعمهم وعافوا الانعما
لمهاجرين إلى المهيمن حسبة
جعلوا الشهادة للسعادة سلما
صرعى تنوش جسومهم وحش الفلا
والطير تغدوا من عليها حوما
ترد السباع لحومها وجسومها
فننازع السرحان فيها القشعما
للراكعين الساجدين العابدين
الحامدين لربهم رب السما
يا ليت شعري من انوح له ومن
أبكي وعن اغدو له متألما
لدعائم الإسلام ساعة ضعضعت
أركانه للدين ساعة هدما
لشعار أهل الحق يمحق نورها
بغضاً لقبر ابن النبي مهدما
لرجال دين اللَه والقوم الذي
بضياء نور بيانهم يجلي العما
لمحمد علم العلوم باسرها
لأخ التقى الفياض غيث ان هما
لأخ النهى والفضل غير مدافع
علم الكمال العارف المتوسما
أم للفتى العلوي صادق قوله
بالسيف جسده النجيع وعندها
أم للفتى السامي علي إذ غدا
ينحو الردى بادي الشجاعة معلما
ما زال يخطر بالحسام مجاهداً
حتى غدا بالمشرفي معمما
بأبي وامي عافرين على الثرى
يقضي ويحسبهم هنالك نوما
ظفروا بقصدهم وبت معللا
ما بين ربتما وبين لعلما
سبقوا إلى الجنات في غاياتهم
سبق الوفود لمنعم لن يسأما
غنموا الجنان وظلت بعد فراقهم
حلف المذلة مرغماً أو مغرما
ربحوا ببيعهم الذي قد بايعوا
فاعرف مقامك أين انت من النما
أفردت نفسك عن سلوك طريقهم
ورجوت بعد لهم تكون التؤما
هيهات منتك الأماني ضلة
وأراك فيما خلته متوهما
فارجع فلست أراك غلا غابطاً
فيما تركت تالياً ومقدما
شأن الغواني صار شأنك لم تكن
إلا تقيم عزاً وتنصب مأتما
إن كان همك ليس إلا بالبكا
فتكون نائحة وتسمع مغرما
فلم ادخرت من السيوف مصمماً
لكريهة ومن الرماح مقوما
ضعفاً لرأيك حيث رأيك في البكا
لا مقدما تلقى ولا مستقدما
ظلت أدلة معشر سوتهم
إن كنت متخذاً حياتك مغنما
يا للرجال ألا تقي عاطف
يحنوا على دين الآله ويرحما
يا للرجال ألا ابن منجبة يرى
أم كلكم يا قوم أبناء الأما
يا للرجال ألا ابن منجبة يرى
ديناً فيغضب للآله فيقدما
يا للرجال ألا معود شيمة
إن صح قول سعود إن لا سلما
إن صح ما منكم لرب مسلم
أفلم يكن فيكم فتى يحمي حما
أفلم يكن فيكم مراعي حرمة
إن كنتم من ليس يخشى محرما
إن صح ان ولاء آل محمد
وهواهم في اللَه شركاً أعظما
إن صح أَن الواصلين نبيهم
في آله يستوجبون جهنما
إن صح لا خلفاء بعد نبيهم
أولا أئمة حرموا ما حرما
بل كلهم باغ مضل مبدع
الا سعود فنوره يجلوا الغما
وزمان الفي عام لم يك فيهم
أحد لوجه آلهه قد أسلما
ويقول طه لم تزل في امتي
بالحق طائفة تقول وتحكما
فمن المصدق منهما ان نبينا
الهادي الرشاد أم الجهول الاعظما
يا ناصر الاسلام يا بن محمد
أكرم به نسباً واعظم منتما
يا بن الكرام ألا تمن بلفتة
غب البلا وتجاوز الماء الفما
وترى حسام البغي كيف قد اغتدى
برقابنا متمكنا متحكما
لا شيبة تركوا ولا مستضعفاً
كلا ولا متضرعاً مستسلما
كم حرة مسحوبة مضروبة
سلب اللئيم قناعها سلب الاما
مسلوبة الاطمار لم تر ساتراً
في الناس إلا كفها والمعصبا
تخشى النهار من العيون إذا بدت
إذ كان يسترها الدجى إن اظلما
كم ذات خدر أخرجوها عنوة
من خدرها فغدا حريقاً مضرما
كم ذات طفل طفلها في حجرها
ذبحوه حتى خالط اللبن الدما
قتل الرجال لشركهم في زعمه
فالطفل أية جرمة قد أجرما
فبمسمع منك الذي قد عاينوا
وكفاهم يا سيدي ان تعلما
قرت عيون الحاسدين شماتة
وافتر ثغر الشامتين تبسما
وانصاع دين اللَه لعبة لاعب
فيما يشاء تهجماً وتهكما
فإلى متى يا بن النبي إلى متى
صلى الآله على النبي وسلما
هاشم الكعبي الحائري
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2014/06/19 11:00:11 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com