الموتُ للناسِ كالجزَّارِ للغَنَمِ | |
|
| فليسَ يتركُ من طفلٍ ولا هَرِمِ |
|
كاسٌ يدورُ علينا ساقِياً ابداً | |
|
| وليسَ يتركُ انساناً من الأممِ |
|
سقى الكريمَ الذي قد كانَ يؤنسُنا | |
|
| وخَلَّفَ الحزنَ بينَ النوح والأَلمِ |
|
ذابت لفرقتهِ الأكبادُ والتهبت | |
|
| أَجفاننا من دموعٍ ضُرّجَت بدمِ |
|
يا ليت لا كان يومٌ أَلبَسُوهُ بهِ | |
|
| ثوب البِلَى فلبسنا حُلَّةَ السَقَمِ |
|
قد لازمَ الجفنُ منا السهدَ إذ لزمت | |
|
| جفونهُ النومَ دهراً غير منصرمِ |
|
قد كانت الناسُ ترجو أن تراهُ غداً | |
|
| فسابَقَتها المنايا ربَّةُ الهمم |
|
أبكى الشعيرةَ دمعاً فاضَ منسجماً | |
|
| وأيُّ دمعٍ عليهِ غيرُ منسجمِ |
|
هو الفريدُ الذي قد بات منفرداً | |
|
| في اللحد بينَ هوام الأرض والرِممِ |
|
من كان بالأمسِ في الأَبراج منتصباً | |
|
| كيف ارتضى اليومَ تحتَ الارض بالرُجَمِ |
|
تبكي عليهِ القوافي والصحائف وال | |
|
| أقلامُ حزناً مع الآداب والكرمِ |
|
آهاً من البينِ كم أجرَى مدامعنا | |
|
| لقصفهِ غصن بانٍ كان كالعَلَمِ |
|
لا تجزعوا يا بني النقاش واصطبروا | |
|
| فأَحسَنُ الصبرِ عند الحادث الحَطِمِ |
|
هذا الذي حَسنُت في الأرض سيرتهُ | |
|
| واليومَ في العرش لاقَى مُختَتَمِ |
|