للشعر في خطرات الفكر آمالُ | |
|
|
وللعروض بحارٌ عمَّ طالبَها طوراً | |
|
|
وللمعاني اذا جادت بها درر | |
|
| يزينها النظم لا فعلٌ وفعَّالُ |
|
بيانها السحر من أسرارهِ انكشفت | |
|
| غوامضُ الحكم يروي سعدها الفالُ |
|
نطوي وننشر نمن تدبيجها غرراً | |
|
| والطبق والجمع والتفريق إِشكالُ |
|
حلّت عقود معاليها بتوريةٍ | |
|
| حلت بها الذوق والتشبيه سلسالُ |
|
عزَّت فلا وصل الاَّ من مكارمها | |
|
| يرجى وبالفضل للآمال آجالُ |
|
تلقي المدائح اسناداً بمسندها | |
|
| وتُستَقلّ بها في الحمد أقوالُ |
|
عن حسنها غرر الاشعار قد قصرت | |
|
| وصفاً وبالقصر إحسان وإجمال |
|
|
| واسعد بطلعتها فالسعد إقبالُ |
|
تفرَّدت بين ابكار اللُّغى وعلت | |
|
| قدراً وعزَّت بها بالفخر أجيالُ |
|
صحت بإِعلالها الأَفهام واعتصمت | |
|
| حكماً وفي صحَّة الاحكام إعلالُ |
|
وقد نحت نحوها الافكار وارتفعت | |
|
| بنصبها منصب التفضيل ابطالُ |
|
تنازعتها معاني الوصف واشتغلت | |
|
| بنعت عاملها الموصوف اشغالُ |
|
وكم رجال افاض الدهر شهرتهم | |
|
| براية المجد في مضمارها جالوا |
|
هيهات هيهات ادراكٌ لشوطهمِ | |
|
|
وكل علمٍ وفنٍّ ظلّ ينشدهم | |
|
| بدائع الشكر تقريظاً لما نالوا |
|
لا زال يزهو سناهم كلَّما خطرت | |
|
| للشعر في خطرات الفكر آمالُ |
|