يهنيك عصر المجد ام يهنأَ المجدُ | |
|
| بعصرك معتزاً فطالعهُ السعدُ |
|
وما شرف الايام الاَّ بأهلها | |
|
| فصورتها من رسم افعالهم تبدو |
|
مجال لاقدام الرجال وفضلهم | |
|
| يصاحبهم في نيله الكدًّ والجهدُ |
|
وقد يترقى المرء مجداً بجدّه | |
|
| ويدرك ما لا يدرك المجد والجدُّ |
|
وليس الفتى من يلتقي الدهرعن قلىً | |
|
| ودون مساعي عزمهِ الخلف والضدُّ |
|
فما طلب العلياء سهلاً وانما | |
|
|
وعهدي بها لا تخلف الوعد والوفا | |
|
| وليس لها من غير صاحبها عهدُ |
|
تجلَت بهِ فخراً وجلّ مقامها | |
|
| وطابت بهِ نفساً فأيَّامها رغدُ |
|
عرفنا بهِ فضل الرجال ودأبهم | |
|
| فما دأبه الاَّ الفضيلة والزهدُ |
|
نعدَد ما بين الكرام صفاتهِ | |
|
| وننشدها فخراً وليس لها عدُّ |
|
بها جلَ آمالي وغاية مقصدي | |
|
| فما خاب في عليا مكارمها قصدُ |
|
اسير مدى الايام مستصحباً بها | |
|
| أُرامقها رشداً فيسعدني الرشدُ |
|
فما عرفت الاَّ لها النفس منَّةً | |
|
| ولا ذكرت فضلاً ولا عمّها رفدُ |
|
يهنَيك هذا العيد انك عيده | |
|
| وافراحهُ بالحظّ والعزّ تمتدُّ |
|
فلا برحت أوصافك الغر مقصداً | |
|
| تزينها العليا ويسعدها المجدُ |
|