عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > يعقوب الحاج جعفر التبريزي > جلل قد ألم بالفيحاء

العراق

مشاهدة
467

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

جلل قد ألم بالفيحاء

جلل قد ألم بالفيحاء
هد ركن الشريعة الغراء
وبها دك طود عز نزارٍ
مذ رماها بنكبة دهياء
طرقت بالعراق وهي بشجو
مثل ما في الحجاز في صنعاء
وطوت فخر غالب وقصي
ولوت من لوي أي لواء
ملأتها ندبا بست جهات
عن حنين للمقرب المشراء
واذ ابت جوى قلوب قريش
بأسى عم سادة البطحاء
وعلى تغلب ويعرب دوما
حرمت أن تبيت في اغفاء
ولآلي الدموع عادت عقيقاً
حين سالت مشوية بدماء
مالبدر الهمدي برغم الممالي
غاب بعد الطلوع في الغبراء
يترآئي الهلال بعد سرار
فلهذا الهلال هل من ترائي
هل أراه يبدو بأفق علاه
ومديحا يعود فيه رئائي
مالبحر الندى الذي فاق جوداً
غاض وهو الخضم في البوغاء
دك طور الفخار منك قريش
فقد موسى أخي اليد البيضاء
قد أتت هيبة إليه المنايا
ليس تمشي إلا على استحياء
ذك فرع له النبوة أصل
من فروع مديدة الأفياء
عرقت فيه دوحة المجد قدما
فهو زك من معشر ازكياء
جعفر الفضل للمعالي نماه
فهو أبن له أب للإباء
سلبت في أبي علي صروف
الدهر بالحتف بهجة الأشياء
فعليه الزمان بالغدر قسرا
شنها أي غارة شعواء
كيف مد الحمام كفا إليه
لم لا عاد في يد جذاء
هو لو يفتدى وترضى المنايا
لفدته الأمجاد بالحوباء
جنة الخلد نافستنا عليه
فدعته لما به من بهاء
ود طرف النهى وقلب المعالي
دفنه بالسواد والسوداء
قد أجاب الآله حين دعاه
ومضى راضيا بأمر القضاء
يا فقيدا بفقده قد فقدنا
خير مأوى في البؤس والضراء
وكريما بنفسه جاد حيث الجو
د بالنفس شيمة الكرماء
وأليف العلا ومذ فقدته
فهي شجوا تنوح كالورقاء
جل عن أن يقاس مجدا بصخر
وهي ليست تقاس بالخنساء
أحرقت ما بدمعها روضته
عن جوى في تنفس الصعداء
ان يكن غاب منك في الرمس شخص
فلك الذكر سار في الاحياء
غير أن الدار التي أمس تزهو
فيك بالأقرباء والبيداء
فقدت مذ مضيت عنها رياضاً
زهرها من فكاهة الظرفاء
لست أنساك ما حييت وأني
لرهين بلوعتي وضنأنى
كنت ارجو بأن اهني البرايا
فيك يا بغيتي وجل منائى
وبرغم ان عدت أنعاك شجواً
للورى فيك مشكلا بنأى
وعزيز علي أن لا وساد
لك تحت الثرى سوى الحصباء
لك عيني سوادها ابيض لما
غساته حزنا بماء البكاء
أيلذ الكرى ورزؤك قد
فرق بين الجفون بماء البكاء
ألذ الكرى ورزؤك قد
فرق بين الجفون والأغفاء
بأبي القاسم الركين بحلم
نتعزى وفيه حسن العزاء
يابا القاسم ادرع منك فيه
درع صبر ليست سوى حصداء
أنت كهف الهدى لدى كل خطب
وملاذ الاسلام في البأساء
بمقام المهدى مذ غاب عنا
قمت تدعو الى الهدى باهتداء
انت من بعده الخليفة فينا
لم تنكب عن منج الخلفاء
كنه معناك جل عن كل وصف
عجزت فيه فكرة العرفاء
أنت ان فهت با البكلام حكيم
نطقت عنك حكمة الحكماء
لم تزل تقتنى لك الفخر ذخرا
للكرام الفخار خير اقتناء
فارتقيت الغايات من كل فخر
غاية الفخر صعبة الارتقاء
خلقك الروض نجتنى ورد فضل
منه عند الاصباح والإمساء
فاحت الأرض منه شرقا وغربا
عن شذا منه فاح با الفيحاء
ان تكن مطرقا بناديك كنت
الليث عند الأطراق والأغضاء
سعد الدهر مذ غدا لك رقا
فهو في رقه من السعداء
منك يخشى الزمان بل لك راج
فهو ما بين خشية ورجاء
قبضت كفك المكارم طرا
يوم أضحت مبسوطة للعطاء
فهي البحر تقذف الدر جودا
لم تشبه بالديمة الوطفاء
نيل كفيك ان يفض عام جدب
فهو يغني الورى عن الأنواء
سال يجرى لكنه من نضار
ولجين ولم يكن من ماء
ان ترد غمره ركائب وفد
لم تكن في الصدور غير رواء
لك تنحو في وخدها ربع جود
هو خصب الجناب رحب الفناء
اسر الناس عسرها وبيسر
منك صبيرتها من الطلقاء
ليس الا الحسين كان نظيراً
لك سام بالعزة القعساء
علم تهتدى البرية فيه
عيلم العلم قدوة العلماء
وتقي البرود من كل عيب
خالص الفعل لم يشب برياء
ويزيل الظلام منه المحيا
كل آن بالطلعة الزهراء
جل في الخلق والخليقة عن تشبيهه
بالزجاج والصهباء
واذا أشكلت عويصة علم
كان بالحل مرجع الفقهاء
ما اكتسى الدهر بهجة بسواكم
يا بني المصطفين أهل الكساء
ان مجد الأباء ورئتموه
حيث أرث الأباء للأبناء
امراء الكلام انتم وقدما
ماسواكم للوحي من امناء
قد تلقى من قبل آدم فيكم
كلمات من أعظم الأنبياء
ما لأسمائة معان سواكم
حيث كانت من أشرف الأسماء
ما استقامت قنا الشريعة إلا
بالتفات منكم لها وانثناء
وعلى الكافرين انتم اشداء
ولستم بنا سوى رحماء
انتم الملتجى وما للبرايا
غيركم في المعاد من شفعاء
واذا ما اشتكت من الدهر يوماً
شدة بدأت بكم في رخاء
بيتكم في البيوت كان رفيعا
وسوى العز ماله من فناء
من بيوت برفعها اذن
الله تعالى وقد سمت بالعلاء
دام طول الزمان كعبة جود
وهو سامى الدعام راسى البناء
انما جودكم على الناس طرا
كان لطفا ولم يكن عن جزاء
طوع ايديكم أرى الدهر يسري
ان اشرتم إليه بالأيماء
كل فرد منكم فبالرشد هاد
للبرايا فلم تزل باهتداء
حسن الخلق والشمائل منه
احمد الفعل في جميل ثنائي
يا بني الوحي فيكم نتسلّى
اذ بكم قبل سلوة الأنبياء
في الرزايا خلق الرجال أساها
والأسى والبكاء خلق النسل
ان صبرتم عسى بكم نتأسى
اذ أمرنا لأثركم باقتفاء
فدعوا حرقة الحشى لا يعيد
الميت للحي حرقة الأحشاء
وتعزّو عمن مضى والبسو
الصبر رداء فالصبر خير رداء
وخذوها بكرا تزف فمنكم
وجدت خير فتية اكفاء
صاغ فكري لها حروف التحلى
من ثناء لامن حروف هجاء
كل شعر لو كان فيكم لجائت
مدحا فيه سورة الشعراء
وسقى اللّه قبر من مات منكم
سحب اللطف قبل سحب السماء
يعقوب الحاج جعفر التبريزي
بواسطة: karimat
التعديل بواسطة: karimat
الإضافة: الأحد 2014/06/22 11:34:38 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com