إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
قبل ثلاث سنوات |
ولو للحظة |
أوقفنا الزّمانَ .. |
تابعَنا فيها كلّ الكوكبَْ |
وتبِعَنا كلّ شعب محدودبْ |
تُهنا .. و توّهنا معنا المكانَ .. |
اجتمعنا و اتّحدنا |
يدا واحدة |
لنقتلع من أرضنا الطيّبة النّتانةْ .. |
ثم تذكّرنا أنّ |
اليد الواحدة لا تصفّق |
فانقسمنا إثنين .. |
كي نحمل القفّة |
من أذنيها |
ويصبح الحِمل أخفّ ممّا كانَ .. |
لم نكن كالسّابقين |
رُفّاع مشانق |
قُطّاع رقاب من خانَ .. |
بل معتدلين نسبيا |
متشيّمين العقلَ |
ما ميّز به الله الإنسانَ .. |
ولكنّنا أيضا لم نكن |
ممّن يحفظون |
ولو للشّهيد الأمانة .. |
فقد اجتمعنا |
ودمّرنا ماستطعنا |
ترويحا عن النّفسْ |
.. و ما إن هدأنا خمّنّا |
بعقول مثقوبة |
كغربال لا يغطّي الشّمسْ |
وقرّرنا ما خطر على البال |
فصوّتنا و سرعانَ .. |
ما قدّسنا المتألهين |
حتّى قدّمنا لهم القربانَ .. |
شتّتنا أنفسنا إلى حُزيْبات |
حتّى شمّتنا فينا العربانَ .. |
تيمّنا بأشقّائنا الذين |
جعلوا لماسون روحا |
ولصهيون كيانَا .. |
نجري وراء المصالح الشخصية |
والربح دون العملِ |
والنوم و الكسلِ |
والعين بالمثلِ |
والرّاشي و المرتشي |
يُغفر لهما بصلاة و دعاء مضمون الإيصال |
والزّنا يطهَّر بالإغتسال |
بصابون مستورد |
هرمنا كما قيل |
من أجل لحظة نرى فيها |
القيم تثقل أوزانا .. |
فخفّت موازيننا حين |
عبّأ المال أو حبّه الأبدانَ .. |
صرخَت الأرض |
لفظَت ما فيها من شهداء |
ونحن صامتون ندّعي النّسيانَ .. |
هانت رمال البلد التي ملأت أعيننا صغارَا |
والبحر الذي نظّفنا مرارَا |
ماءا و ملحا و شطآنَا .. |
حتّى الجبل الذي صمد هنا |
قاوم المستعمرين |
تّتّارا و رومانا |
وفرنسيين .. هانَ |
صار البلد كُلّه حانَةْ .. |
شربنا منه حتّى ثملنا |
ومَن لم يفعل مِنّا بانَ |
لنا مترنّحا سكرانَا .. |
اختلفنا فيما نسمّي الوضع الرّاهن |
لكنّا .. لم نخسر بعد ُالرّهانَ |