إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
لن يحميني .. لا جوازي الأروبي |
ولا حتّى المرّيخي |
من قبضة المتسلّطين |
إن وقعتْ قرعتهم عليَّ .. |
مادمتُ لم أبايع رئيس الولايات الإمبريالية |
ولم أعترف بأرض الميعاد دولة رسميّا |
في سيرتي الذّاتيَّة .. |
وما دمت لست شيطاناً أخرسَا |
بل من الشّياطين السليطي اللّسان و أشرسَ .. |
ومادمت أكتب عن الظّلم و الحرب |
والإستهلاك و الإغتصاب و السّلب |
وعن مواضيع أخرى سلبيَّة .. |
ومادامت جلدتي لا بيضاء ناصعة |
لا سوداء لا حمراء و لا صفراء فاقعة |
بل قمحيَّة .. |
وما دامت ملامحي المسلمة العربيّة |
مكفهرّة في صورة شمسيّة |
إلتقطُّها في يوم ممطر تبلّلتُ فيه مليّا |
تنفع لحملة جديدة إعلاميّة |
يقال فيها أني أنا المتطرّف الذي |
حاول تفجير أيّ شيء .. حتّى إن كان عديم الأهميّة .. |
فمن ألوم أنذاك؟ المصوّر أو الصّورة أو المطر أو الشّمسيَّة؟ |
تبّا لعقول آمنتْ بخرافة البرجين و غفلتْ عن الأكاذيبْ |
التي تلمّع ليوم النّاس هذا الأنابيبْ |
التي تمتدّ من بغداد إلى واشنطن مرورا بتل أبيبْ |
تضخّ زيت الأرض مخلوطا بدم لا يهمّها .. ما دام دمَ غريبْ |
لن يحميني جوازي و إن نُحِتَ في الكهوف على الجدرانْ |
فالتاريخ أفّاق .. |
مادام قانون الإرهاب أعلى قدْرا من حقوق الإنسانْ |
ومادام العَلم المخطّط يحمل أبدع الألوانْ |
تُنوّم مغناطيسياً فيمجّدها كلّ القادَة |
أو بالأحرى كلّ القوّادَة .. |
شعوبهم لهم بغيٌّ |
مهمّتها منح الشّعوب السّامية |
شعوراً بالرّضا و السّعادَة .. |
ينظّمون شؤون جِمَاعها |
ويقرّرون حتى متى تأتيها العادَة .. |
بكلّ المنتوجات التي نبلعها يومياً |
تُذهب العقل و تسلُب الإرادَة .. |
كأنّا خُلقنا .. كي يُختار منّا .. قربان |
يقدّمه حكّامنا لربّهم كلّما أرادَ .. |
يا من خاف سوء العاقبة فكتم صوتا أبيَّا |
شتَمتهم أم لم تفعلْ .. |
كلّنا لهم مجرّد إحصائيَّة |
وكلّنا لنا نفس الأرجحيَّة |
في أن نُنقلْ .. |
من قصر إلى قبر بين ضحى وعشيَّة |
إذا أفصح عمّا فيك بقبحه و لا تجامل و لا تجمّلْ .. |
ويا من في النّعيم نائمُ |
لا تحاججني بقولك أنٌي ناقمُ |
فهي التي طاردتني .. العقولُ السّقائمُ |
وحين نطقتُ بدأتُ بالقريبِ .. قبل الغريبِ |
وبذاتي .. قبل الذوي والذواتِ |