إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
كارِثَةٌ تنقُلُها الصُّورة |
وصُمُودٌ يبدو أُسطورَة |
القَصفُ الغادِرُ قد دَوَّى |
يترددُ فى الجَوِّ صَداه |
يُنذِرُ بِحُلُولِ المأساة.. |
نُورٌ كالبَرْق |
يفزَعُ مِن حِدَّتِهِ اللَّيْل |
ونارٌ لِلحَرق |
يا لَلهَوْل! |
لَهَبٌ فَتَّاكٌ يَفغَرُ فاه! |
وقذائفُ فَقَدَتْ رَحمتَها |
هادِرَةً تُعمِلُ قَسوتَها |
فى الأبرياء |
تنطلِقُ صباحَ مَساء |
تقصِدُ للهَدْمِ وسَفكِ الدَّم |
تُدَمِّرُ فَوْقَ العُزْلِ مَسَاكِنَهُم.. |
بِعنفٍ ينهالُ الصَّارُوخ |
على البَيْتِ العالى والكُوخ |
فإذا الأبنيَةُ هَباء |
والجُسُوم أشلاء |
والجِرَاحُ الغَائرَةُ |
ينعاها الشِّفاء! |
لَكِنْ سُلوانُ المُؤمِنِ فى دُنياه |
أنَّ الجَنَّةَ هِىَ مأواه |
هَذِهِ القَذائفُ |
فتكُها هَدَفُ يُراد |
تستلِبُ حياةَ الأجساد |
لِتُمنَحَ الأرواحُ الطاهرةُ |
فى الخُلْدِ الحَياة |
وَلِلذِّكْرَى |
قِصَصُ الصُّمُودِ فى وَجهِ البَشاعَة |
يَرويها حَىُّ شُجاعٍ وخُزاعَة |
وَرَفَحُ الإباء |
وَبَيتا لاهيا وَحَانُون |
هُناكَ القِصَصُ تُخَلِّدُها السُّنُون |
وَيعيا بها الوَصفُ المُبين |
لَكِنَّ المَشاهِدَ خَيْرُ رُواة! |
وَقِصَّةٌ أُخرَى عَهِدناها |
خَبيثٌ مِن الجُنُود |
مَسْخٌ جَبان |
مِن أنجاسِ اليَهُود |
قد جافَى طَبعَ الإنسان |
هُو أحقَرُ حَتَّى مِن حَيَوان.. |
يَستَهدِفُ طِفلاً لم يُفطَم |
والأُمَّ الثكْلَى والأَيِّم |
وَعَجُوزاً أُقعِدَ لم يَسْلَم |
ومَساجِدَ تُقصَفُ فَتُهَدَّم |
ونِداءً يهتِفُ واغَوْثاه! |
يا ربَّاه! |
هَوَانٌ فى إثْرِ هَوان |
القَصفُ المُجرِمُ يتواصَل |
والوَطَنُ المُسلِمُ يتخاذَل |
والصَّمْتُ العَرَبىُّ تَجاهَل |
والغَربُ شَريكٌ فى العُدوان .. |
وإذا المَعابرُ مُغلَقَة |
وَحَاجُ اللاجئِ عَالِقَة |
فلا المَعُوناتُ تَمُرُّ |
ولا القَوَافِل.. |
الحِصارُ الآثِمُ مُطبَق |
لَكِنَّ غَزَّةَ لا تَفْرَق |
حَسْبُها الله! |
وَلِلمُقاومَةِ |
قِصَّةُ البُطُولَة |
تُدعَى لِلنَّصْرِ |
فتُعطَى إكليلَه! |
أو لاستشهادٍ |
فتَقتَحِمُ سَبيلَه! |
لا تمنعُها الظُّرُوفُ القاسيَة |
أن تصنَعَ السِّلاحَ وتُرَقِّيَه.. |
لها فى الحَقِّ صَوْلَةٌ قَتَّالَة |
تُرعِبُ البَاطِلَ واحتِلالَه |
وَتَحصُرُ المُحتَلّ |
فى مَلجإٍ أرضِىّ |
يتسرَّبُ الرُّعبُ خِلالَه.. |
وَهذِى القُوَّةُ العاليَة |
المُرهِبَةُ لليهُود |
تستمِدُّ مِن الإله |
العَوْنَ والتأييد |
إنَّها الإيمانُ بِه |
حِينَ لا يُخشَى سِواه! |