إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ملحمةُ القرصان زنابقُ تمشي |
فوق جفون الماءِ |
وتلاحقُ أرطالاً |
من شغفِ أميرةِ وادي النملِ |
يتكاثرُ حول السيفِ زنابيرٌ |
وفصائلُ من ذكرِ الغزلانِ |
فيذوبُ الوادي |
شلاّلَ لُجينٍ وبقايا حيَّاتٍ |
من عرشِ المملوكِ |
وتقولُ الملحمةُ |
مقبضُ سيفِ القرصانِ كغابةِ تنينٍ |
تقذفُ أشكالاً من لهبِ البركانِ |
وشظايا من عظمٍ وسحالي |
أطلقها القرصانُ |
في وادي النملِ |
فتأوَّهَ مملوكُ الجنِّ |
وتأهبَ |
يجمعُ كلَّ عساكرهِ |
أشجارَ السنطِ |
وحدائقِ من حنظلِ بستانِ الشرِّ |
واصطفَّ الطيفان |
فتناثرَ في اليمِّ بعضُ غزالاتٍ |
ودماءُ النارِ |
غابتْ شمسُ الأرضِ |
وتدلَّى فوق الساحةِ غربانٌ وحدادي |
يقتسمونَ اللحمَ |
وعيونَ الشعراءِ |
وأميرةُ وادي النملِ |
قد حلَّتْ كلَّ ضفائرها |
فانسدلتْ فوق الساحةِ أعوادُ القصبِ |
والتفَّتْ بعضُ جدائلها |
شرنقةً من بوصٍ وحبائلِ مرجانِ |
تلك المصيدةُ أعددتْ للقرصانِ |
وغزالٌ تحت مطارقِ بنتِ المملوكِ |
أرخى عودَ العنبرِ فوق السيفِ |
فانهدلَ المقبضُ في كفِّ القرصانِ |
وانكسرتْ كلُّ سنابكِ خيلِ الجيشِ |
والقرصانُ تعلَّقَ في الفخِّ |
كفراشٍ في مصيدةِ النورِ |
أطفأهُ الرعدُ وسوَّاهُ البرقُ |
واصطكتْ أسنانُ الفحلِ |
كالجيفةِ صارَ القرصانُ |
وتقولُ الملحمةُ |
في قفصٍ من عاجٍ |
كان القرصانُ على بابِ المملوكِ |
يسطرُ أغنيةً عن شرفِ المُلكِ |
وحنينِ الفارسِ للسَّيْفِ |
تلتمُّ عليهِ غزالاتٌ |
ونعاجٌ من حقلِ الرمانِ |
تندلقُ الدمعةُ من جفنيهِ |
تنفلقُ على أعوادِ الحطبِ المحروقةِ في البدنِ |
وعلى أنوارِ القنديلِ الذهبيِّ |
تأتيهِ أميرةُ وادي النملِ |
تتسكَّعُ في طرقاتِ الجسدِ |
تغسلُ رغبتها في ظفرِ البطلِ |
وعلى البطنِ حفائرها تتموَّجُ كالحرباءِ |
قد صارَ الفحلُ مُتاحًا كلَّ مساءِ |
كفناءِ القصرِ |
يَسكنُهُ الخفراءُ |
وأميرةُ وادي النملِ |
تتنزَّهُ فيهِ |
وتقولُ الملحمةُ |
عند نداء المملوكِ |
ستكونُ أميرة وادي النملِ |
قد تركتْ بعضَ بقاياها |
فوق الجسدِ الممدودِ |
تحت فِراشِ الليلِ |
وغناءِ الخيلِ. |