إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
عبسَ وراح كئيبٌ |
يقطفُ شوكَ الأرضِ |
يجمعهُ على مسمارِ الشردِ |
ويُحاذرُ أن يأتيَ بابَ الجامعِ قبل صلاةِ الفرضِ |
هذا العابسُ ريحٌ |
تلقفُ كلَّ بيوتِ الحيِّ |
ويُحاذي صفَّ الناسِ إذا باءتْ |
بالحسرةِ أنهارُ العدلِ |
إذْ أنَّ الرمزَ المنقوشَ |
فوق عمامتهِ سبيلٌ ونوايا |
يخشعُ بعد صلاةِ السُّنَّةِ في تسبيحٍ |
ويُقيمُ الفرضَ وئيدًا في خطوتهِ |
هذا السابحُ في الملكوتِ |
ريمٌ جنب الظلِّ تخيطُ |
في غفو القيلولةِ حلمًا |
فيهِ العسجدُ من روضِ الجنَّةِ مفروشٌ |
وخضارُ القلبِ بريقٌ منثورٌ في العينينِ |
عبس |
فارتعدتْ أخيلةُ الشعرِ |
وانكمشتْ صورُ النبلاءِ |
في الأُطر المطليَّةِ بالذهبِ |
والغائرُ فيها توقيعُ الفنانِ على الورقِ |
فالعابسُ وردُ حديقتنا |
إذْ تنمو محنتنا |
وتعرِّشُ قلبَ مدينتنا. |