إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
شاختْ على الأعوادِ أيَّامي سدى |
لا الشعرُ هنَّاني ولا طبِّي بدا |
كاللحنِ مكتومٌ على الأوتارِ صوتي كالصَّدى |
ليتَ الذي قَضَّيتُ من عُمري غدا |
بين اليدينِ الآنَ صلصالاً مُطيعًا كالمدى |
يَهمي على كفَّيَّ تقبيلاً كالليالي كالنَّدى |
أنوي براحًا من خيالاتي وأطوي المرقدَا |
كالليِّ يأتي ضاحكًا |
أو يَختفي طيَّ الفضا |
كالنيِّ إذ يغدو قراحًا في شفاهٍ من رضا |
ويحَ الأماني قد مضتْ |
عطرًا شقيًّا مُرصدَا |
أنفاسُهُ الحُبلى توارتْ في شجوني دمعةً |
تسري على خديَّ نهرًا مؤصدا |
مالي أراني بين أقراني شحيحَ الضَّوءِ نوري قد خبا |
عُشِّي فراغٌ والخلا بيتي أنا |
شُغلي سرابٌ والأغاني صمتُ ذئبٍ قد عوى |
دربي ضبابٌ يَختفي |
حينًا وحينًا قد بدا |
مالي أراني كائنًا فوق العصا |
عودي كسيحٌ كالسَّحالي في جحورٍ باردةْ |
والبَّاعُ قصرٌ كالمدى |
والبالُ كأسٌ من ندى. |