إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
الوردةُ هبَّتْ من مطلعِها |
كالرحمةِ حين تسيلُ بين عيون امرأتي |
وتودّعُ أمسيةً للعشقِ |
مزقناها |
فوق فراش الرغبةِ |
وتحيَّاتِ الأحزانِ |
مدَّتْ هذي الوردةُ بهجتها |
فوق جزائر مولاها السلطان |
وأمدَّتْ نورَ الشمسِ |
بساطَ الريحِ |
كي يفرشَ أغنيةَ العيدِ |
فوق بحارِ السلطانِ |
فتنهدَ سلطانُ البحرِ والبرِّ |
أمرَ وزيرَ الدولةِ أنْ يأتي |
ويقصُّ جذورَ الوردِ |
ويلطِّخُها بالظلمةِ والنارِ |
إذْ كيفَ تمورُ الوردةُ في قلبِ الفتيانِ |
ويغني صيَّادٌ أحمقُ |
فوق التبةِ |
أشعارَ الحريةِ وجمالَ الإنسانِ |
هاجَ السلطانُ |
وتندَّرَ في مجلسهِ بالرحلةِ من بطنِ الأرضِ |
حتى مائدةِ القرصانِ |
أمرَ وزيرَ الدولةِ ورجالَ الجيشِ |
جمعَ بذورَ الوردِ |
في مجلسِ عدلِ السلطانِ |
لمَّوا عند الفجرِ كلَّ ورودَ الأرضِ |
وامتلأَ القصرُ بالجوقةِ والفرسانِ |
أشجارُ اللوزِ على الصفينِ |
ومراكبُ أشعارٍ فوق الممشى |
وطنينُ النحلةِ بالبابِ |
وسنابلُ نخلٍ تحملُ أغصانَ الزيتونِ |
أسماكُ الزينةِ في الشرفةِ تبكي |
وبلاطُ السلطانِ يشهدُ ضد السلطانِ |
فالوردةُ خطٌ أحمرُ |
في عرشِ السلطانِ |
لو مدَّ يديهِ ليقطفها |
تقتلهُ الأشواكُ ويلعنهُ بناني |
فإذْ بالوردةِ تهتفُ في القصرِ |
الوردةُ زينةُ عرش السلطانِ |
والعرشُ سرابٌ لو تدري |
يذهبُ في الريحِ إنْ عصفتْ عند الفجرِ. |