إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
صفَّرتْ في الروحِ ريحٌ |
حرَّكتْ أشجانَ عمرٍ قد خبا |
في تجاويفٍ منسيَّةٍ من كُريَّاتِ الدمِ |
فيها ضفائرُ من جيناتٍ قد جرتْ |
من عصرِ طوفانِ السماءِ |
تنقشُ الأبدانَ كالألحانِ |
في ترانيمٍ من مزاميرِ السكونِ |
أدركتُ أني الآن في سفر البدايةِ |
محض جينٍ قد توارى في الخلائقِ |
ألف عامٍ |
وفي عاميَ الآنَ قد ظهرْ |
مثل انفلاقِ الحبِّ في صحنِ الأرضِ |
أو خروجِ الحورِ من يرقاتٍ |
طمأنتْ نفس الفراشاتِ الغريرةْ |
يا ليلةَ البركانِ |
خَفِّفِي العصفَ عنِّي |
فالشرايينُ التي قد خبَرَتْ طعمَ الحجامةِ |
لمْ تزلْ |
تحكي رواياتٍ عن أحزانِ كسرى |
والمقوقسُ في لباسِ الحربِ يشكو |
نتحَ الماءِ من جبينِ الوردةِ |
عند اللقاءِ المرتقبْ |
تلك جيناتُ الفتى |
قصَّتْ أقاصيصَ الهوى في أجفانهِ |
ثمَّ انتفضْ |
مثلما الحبلى على أرضٍ حطبْ |
قسَّمُوهُ بين الأماكنِ كلها |
بين التاريخِ |
والعظاتِ |
والخطبْ |
فاشطبْ أساطيرَ الفراعنةِ |
من خطوطِ البردي |
وتوابيتِ الذهبْ. |