إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
البسملة: |
بسملَ الراوي على أعتابِ الحكاياتِ |
وانتحى جنبًا بعيدًا |
عن عيونِ الجنِّ |
شدَّ الكمانَ أوتارَهُ |
والتمَّ صوتًا فوق الحصيرةِ وحدَهُ |
والليلُ ساجي. |
الصلاةُ على النبي: |
ياوردةً لمَّا أتاكِ صوتُهُ |
ملتِ على الجنبينِ من فرحٍ |
وفوق الجمرِ |
أنضجتِ الحبيباتِ |
فهذا المسكُ من كفِّ الذي شاءَ |
فعفَّ الوردُ عن عطري |
وخافَ الليلُ أنفاسي. |
قال الراوي: |
سكةُ العشاقِ للرحمنِ من نورٍ |
إذا الأنوارُ في قلبِ الفتى عاشتْ |
على وجدِ الملذَّاتِ |
فطعمُ العشقِ من عسلٍ |
يكوي القلوبَ التي باءتْ |
بالمسرَّاتِ |
ففاضَ الدمعُ من وجدي |
على الأنهارِ غطَّاها |
فلا رعدٌ سيصفعنا |
ولا الطوفانُ يكفي شراييني |
فهذا الوعدُ من ربِّي |
سلامٌ حتى مطلعِ الفجرِ. |
نصُّ القصيدة: |
كُنَّا على الدربِ الطويلِ |
نحتسي شوقَ الزمانِ |
بيننا لحنٌ وهمسٌ |
قد بدأناهُ من أمسٍ بعيدِ |
فيهِ من حلمنا |
أيكٌ منَ الأعنابِ والنخلِ |
وعشُّ النحلِ مثواهُ |
فيهِ من خطونا |
لحظةُ العطفِ واللمسِ البريءِ |
لا نكشفُ الذي لذَّ لنا |
إلا على وعدٍ جديدِ |
هكذا كنَّا |
والمنى بحرُ الغريبِ |
إنْ كبَا في الدربِ يومًا |
فالهوى سعدٌ ودمعٌ |
وإن خطا نحو الحقيقةِ |
فالحقيقةُ ربَّما تخفى على القلبِ الحديدِ |
أنا والرحلةُ المُهداةُ لي |
قد سبقنا غدوةَ الطيرِ |
إلى الأوكارِ في زمنِ الجليدِ. |
نهايةُ الحكاية: |
فاتَ ذئبٌ فوق أرضٍ للرعاةِ |
فانتقى بابًا كئيبا |
منهُ يدخلُ للأغاني والأماني |
يسلبُ الرشدَ الحكيمَ |
حتى صار في شطوطِ الحلمِ نايًا مستحيلا. |
صدَّقَ: |
صدَّقَ الذي ألقى البيانَ |
في زحمةِ التوريثِ والتنبيهِ |
حقَّ الحقيقةَ نبضَها |
وارتاحَ من أزمةِ الربوِ الشريفِ |
لمَّا اغتدى فوق الربا |
ذئبًا خليعًا أو صدى. |
فصلُ الخطاب: |
دارتْ دوائرُ في البلادِ |
فيها قد تاهتْ |
روحُ العبادِ. |