إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
فَرَكتْ سنبلةَ القمحِ بين الكفَّينِ |
وتململَ صوتُ المزمارِ |
هزَّتْ غربالَ الدارِ |
فانتشرتْ حبَّاتُ القمحِ |
بين المطرقةِ والسندانِ |
هل كنتِ تبتكرينَ في الغرفةِ |
نارًا للحدادينَ؟ |
وإبريقًا مطليًّا بصفاءِ الخبَّازينَ؟ |
حين على باب المندرةِ طرقتُ |
رأيتُ |
شتلاتِ المانجو على الشباكِ |
وبقايا من جلدِ الماعزِ تحت الإبريقِ |
تنحشرينَ بين ثواني العمرِ |
والزغبُ الأبيضُ فوق الشفتينِ |
يردد كلماتِ الأغنيةِ الريفيةِ |
فوق الدوارِ |
سألتكِ: |
عن ساحةِ ليلِ العشاقِ؟ |
وفِناءِ البيتِ العامرِ بالديكةِ والأبناءِ؟ |
فرفعتِ حجابًا |
عن خجلِ الساقينِ |
وتغزَّلتِ في نهرِ شبابي |
تلك الغمَّازاتُ على الخدينِ |
تشبهُ فتنةَ مصباحِ الغازِ |
فتلامسنا |
وانشَّقتْ أرضُ القاعةِ |
بئرًا من خمرٍ وعيونًا كالبستانِ |
أشربُ لا أسكرْ |
أبحرُ وشراعي عطرُ البستانِ |
نُمسكُ باللحظةِ فتنتَها |
ونغادرُ أمكنةَ اللذةِ |
يملأنا وعدٌ بلقاءٍ |
عند الساقيةِ الغربيةِ |
كي نبدأَ في عامِ العشقِ |
عامَ حصادٍ آخر |
نفركُ سنبلةَ القمحِ |
ونهزُّ الغربالَ. |