إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
مريمُ في لحظةِ بهجتِها |
ردَّتْ أيقونةَ بابَ الغرفةِ للمجهولِ |
وراحتْ تعبثُ بالأنهارِ |
نهرُ الغفوةِ ممدودٌ من ضلعي |
حتى براءةِ أعضاءِ الموزِ |
يخرجُ مشغولاً بالتلِّ |
وحبَّاتٍ من لؤلؤِ عمري |
أسمينا النهرَ حصانَ الشَّطِّ |
ثم دعونا موجَ البحرِ |
أن يمحو كلَّ الشطآنِ |
نهرُ اليقظةِ فكَّ رباطَ الإبطِ |
بين البسمةِ والحزنِ |
وتأنَّى في مشيتهِ |
علَّ المريمةُ تمسكُ ذيلَ الفضَّةِ |
وتمرَّرُها فوق لهيبِ الجفنِ |
ليصيرَ القرصانُ أميرًا في سطرِ الشعرِ |
ووسيطًا بين القاربِ وجنودِ السلطانِ |
مريمةُ الحدوتةِ كانت بين النهرينِ |
تفرشُ كفَّيها حقولَ الحنطةِ للغرباءِ |
وتضيءُ شموعَ الرحمةِ في محرابٍ |
يسكنهُ العشقُ وقلوبُ الفقراءِ |
وحين الفجر اشتاقَ لنور اللهِ |
جاءتهُ البسمةُ فوق الشفةِ الخصراءِ |
تعبثُ مريمُ بالأنهارِ |
تعبثُ بالأضواءِ. |