إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أفشي سرِّي لو أخبرتُ طيري عن شجوني |
أفشي سري لو فكَّرتُ فيكِ |
لو أبوحُ بالذي خبَّأْتُهُ |
عن عيونِ اللوزِ دهرًا طويلا |
أنِّي اشتقتُ الحبَّ بابًا |
فيهِ من فرسانِ اللهِ ألفٌ |
يمطرونَ على الأرضِ عطرًا |
ويهمسونَ للريحِ إنْ عصتْ |
أنْ تميلا |
بالعبيرِ الأرجوانيِّ |
أو بعصفِ النخيلِ. |
سأُجرجرُ ذيلَ ملائتكِ وأطيرُ |
نحو سماءِ اللوعةِ والدمعِ |
وأُصفِّفُ فروةَ رأسي |
وأسيرُ |
كالهربانِ من مذبحةِ العدلِ |
نحو مقاهٍى لا تفتحُ أبوابَ الرحمةِ |
إلاّ بالقربانِ. |
إبريقُ القرفةِ عوَّدها أنْ تمشيَ |
فوق النَّكهةِ |
ركبانًا أرجزها توقيعُ التَّانجو |
فوق رصيفِ الهيمانةِ |
وصفيرِ الهدهدِ جنب البستانِ |
صيفٌ سيمرُّ علينا |
كبهاءِ القرفةِ وحريقِ المرجانِ |
يكتبُ في الذكرى وطنًا |
كخسوفِ الشمسِ |
وكسوفي |
من كمِّ قميصي المهدولِ |
على كفَّيَّ |
حيرانًا حيرانا. |
القهوةُ في الكنكةِ |
بين حريقي والفورانِ |
تلفظُ أنفاسًا أسكرها |
عودُ القرنفلِ |
وأزيزُ السكرِ في دمي |
أعرفُها حبيباتٍ |
تعصفُ بالنبضِ |
فأستلقي على الأرضِ محمومًا |
وغريبا |
حبَّاتُ القهوةِ تعرفني |
تخشعُ حين تراني |
كالزاهدِ في المحرابِ |
تغلي |
لا تفورُ. |
كوبُ الينسونِ |
حدَّثني عن طعمِ الشفةِ المملوءةِ |
بالأشجانِ |
عن غلظتِها حين تُلامس كفَّيَّ |
وحين تفيض على الخدَّينِ |
كحبَّاتِ الرمانِ |
وحين تفضُّ بكارةَ عشقي |
فوق قواربِ أشواقي |
كوبُ الينسونِ |
أغرقني في بحرِ اللذةِ زمنًا |
حين أطل من بين الكفَّينِ |
يبني قلاعَ الصبرِ |
حتى يلامس عبقَ الشفتينِ |
ويلامس شهدَ الوصلِ فوق الكثبانِ. |