إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
الراهبُ بحرٌ ممدودٌ حتى شواطيءِ أُغنيتي |
سجَّادٌ عجميٌّ طرَّزَهُ الشوقُ |
وتَمدَّدَ كي يملأَ كلَّ شقوقِ العُمرِ |
وأطلْتُ النَّظرَ حين خرجتُ |
من طيَّاتِ عباءتِها |
منصورًا ببراءةِ أطفالي |
وغباءِ الأيَّامِ المُنصرِمةْ |
أرقبُ كلَّ جذوري |
أشجارَ التوتِ المنزوعةِ من أصدافِ ضلوعي |
جدّي المنكمش تحت الجميزةِ نايٌ |
يُعطي للإبنِ فسيلَتَهُ |
كي يغرسَها خلف البيتِ |
ويُبسملُ حين أتتْهُ البُشرى |
بحفيدٍ سمّاهُ النَّصرَ |
وتَهلَّلَ وجهُ المحبوبةِ لمَّا أعطينا البكرَ ذكورتَنا |
ونثرنا الملحَ على الأعتابِ |
صلَّتْ أذكارًا تحفظُها |
وتَغنَّتْ بالجذرِ الممدودِ |
حتى بطانةِ أجدادي |
أَزَفتْ رحلتُها فأشارتْ |
أنتَ حنينُ الرحمِ |
والباقي من عطرِ الأجدادِ |
فانثرْ أزهارَكَ في الراهبِ |
واجعلْ خيلَكَ تجمحُ بين الطرقاتِ |
الرَّاهبُ قريتُنا |
أكلتْ من جسدي كلَّ خلايا الشعرِ |
وانتحلتْ من طبِّي دوائي |
واغتالتْ في عنفِ المحنةِ |
أشعارَ الحائي |
وردَّتهُ فوق أرائكِ جنَّتها |
ملكًا وضَّاءا |
بين الأهلِ يُمارسُ فطنتهُ |
ويُجلجلُ |
بالطِّيبةِ فوق الأغصانِ |
أسألُها الآنَ |
حين أُفارقُها |
هلْ تَنساني؟ |