إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أضاع التجنّي شموسَ العراقْ
|
وأضحتْ جوانحها في احتراقْ |
وأقبل عهد التردي يموج
|
بأرجائنا وغدونا نساقْ |
فيا أيها الغاصب المستبد
|
لماذا نرى البطشَ عذبَ المذاقْ |
يموت الربيع بأيدي الحروب
|
وكم بالحروب نشل الوفاقْ |
فيا أيها الناس حتام نسعى
|
وراء التعادي ونجفو العناقْ |
فتلك العراق تعاني وتبكي
|
وسيل المعاناة دون نطاقْ |
يريد الغزاة لها أن تهون
|
وأن تغتدي ظلمةً وشقاقْ |
أهالوا عليها صنوف الأذى
|
وفيها دموع النجوم تراقْ |
تذوق النواحي بها ما تذوق
|
ونحن كما نحن خلف الرواقْ |
على من أنادي ومن يستجيب
|
وصوت الحقيقة أضحى معاقْ |
يكبلنا الضعف والترهاتُ
|
وضعف العروبة كيف يطاقْ |
غرقنا ولا نشتهي أن نكون
|
كما ينبغي أو نهد النفاقْ |
وبغداد تشكو إلى ربها ما
|
يحاك لها من أسىً وانمحاقْ |
تمر الليالي عليها فتجثو
|
لتذكر مجداً مضى كالبراقْ |
فيا أمةً قد تمادى بها ما
|
يشين متى سنفك الوثاقْ |
أنبقى ندين ونشجب دومًا
|
ونترك أحلامنا في انسحاقْ |