إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
في أرض يثربَ .. |
تمتطي الدنيا ذهول الفائزينْ! |
وتلوح أطرافُ الجِنانِ معلّقاتٌ بين أفئدة السماءِ |
ومنبر الهادي الأمينْ! |
في أرضها مطرٌ من البركاتِ يهطل كل حينْ! |
أملٌ يداعب كل عينٍ يا فؤادي .. |
وانشراحٌ يكلأ الأرواح عن شعث السنينْ! |
في أرض يثرب |
أغنياتٌ دانياتٌ للضلوعْ .. |
وفتىً يلوح مع الحمامِ |
يطيرُ إذ تنوي الرحيلَ إلى الغمامِ عن الجموعْ .. |
قد خلّفتْ في روحه دربًا طويلًا أخضرًا |
وخُطىً تسير على هدايات الهديلْ |
تحفُّها .. |
مثل الملائكة الكرام الكاتبينْ . |
في أرض يثرب |
ياسمينٌ ثائرٌ وسط الصدورِ وبين أكتاف المصلي |
والمُصلي والصفوفْ .. |
وتراه ينمو عند كل تحيّة بين العيونِ |
وبسمةٍ تُهدي لكلّ العالمينَ من التآلف ياسمينْ . |
في أرض يثرب |
أنفسٌ شفافةٌ وبها نوايا طيّبات! |
كزجاجة العطر الجديدةُ بالهدى |
ولها من الماضي زهور باسقاتْ .. |
تنكبّ في حسّ الصلاةْ .. |
وتضوعُ حال سجودها بالأمنياتْ .. |
وليس يكسرها الأنينُ سوى لربّ العالمينْ . |
في أرض يثرب |
غزوة الإيمان يُضرمها الأمانْ .. |
ونبوءة التحنان تبقى في الضمائر للصروف الدائرات وللزمانْ .. |
وللدليل السرمديْ |
ووفاء أصحاب النبي .. |
وسريرة العيش المليئة بالتساوي |
يا نبوءات الحنينْ! |
في أرض يثربَ .. |
يمسحُ التاريخُ أدران الزمانْ! |
وتحيّةٌ تعلو منارات الحياةِ العشرِ |
تبلغُ سيدي .. |
منّا الصلاةُ عليكَ يانور الهدايةِ واليقين . |