غَلَبَ الهُيَامُ فَزَارَنِي عُوَّادِي | |
|
| فَالشَّوْقُ هَيَّجَ دَمْعَتِي وَفُؤَادِي |
|
حُبُّ النَّبيِّ وآلِهِ كُلُّ المُنَى | |
|
| عَشِقَ الفُؤادُ أُهَيْلَ ذاكَ الوادِي |
|
هذا مُحَمَّدُ مَنْ يَفُوزُ بِحُبِّهِ | |
|
| سَادَ الدُّنَا بِالسَّبْقِ كَالرّوَّادِ |
|
مَلَكَ الفُؤَادَ تَرَاقَصَتْ دَقَّاتُهُ | |
|
| قَدْ سَدَّ قَلْبِي عَنْ سِوَاهُ وِدَادِي |
|
قَلْبِي فِدَاكَ أَيَا حَبِيبِي عَاشِقًا | |
|
| وَالمُقْلَتَانِ وَبَعْدَهُمْ أَوْلَادِي |
|
مَنْ ذَا أَجُودُ لَهُ بِقَدِّ حُشَاشَتِي | |
|
| إِلَّاكَ يَا حِبِّي فَجُدْ بِضِمَادِ |
|
يَا رَاحلينَ إلى بلادِ أحبَّتِي | |
|
| فلتَأخُذُوا رُوحِي إذنْ وفُؤادِي |
|
سِرْتُمْ فَسَارَ القَلْبُ فِي رَكْبِ الهَوَى | |
|
| وَبَقَيْتُ أبْكِي حَسْرَتِي وَأُنَادِي |
|
مَاذَا أَقُولُ وَفِي يَدِي كُلُّ المُنَى | |
|
| يَا مُنْيَتِي وَصَبَابَتِي وَرَشَادِي |
|
إنِّي حُصِرْتُ عَنِ القُدُومِ إِلَيْكُمُ | |
|
| فَالقَلْبُ مُشْتَعِلٌ بِصَوْتِ الحَادِي |
|
يا حَاديَ العِيسِ السِّراعِ تَرَفُّقًا | |
|
| فَالتُّرْبُ وَجْهٌ يا أخِي لِمُرَادِي |
|
فإذا نَزلْتمْ بالمدينةِ بلِّغُوا | |
|
| عنِّي السَّلامَ لصَاحِبِ الأمْجَادِ |
|
وتَعَذَّرُوا مِنِّي إليْهِ فَإنَّنِي | |
|
| مَا غِبْتُ إلَّا بَاكِيًا لِبِعَادِي |
|
فَالْقَلْبُ يَطْرَبُ بِاشْتِعَالِ مَوَدَّتِي | |
|
| فَأَهِيمُ مُلْتَهِبًا بِذاكَ الوَادِي |
|
قَلْبِي المُعَنَّى هَائِمٌ يَا وَيْحَهُ | |
|
| إِنِّي المُتَيَّمُ وَالهَوَى إنْشَادِي |
|
عُلّقتُ حُبَّكُمُ أيَا غَيْثًا هَمَى | |
|
| فَتَتابَعتْ في وَصْلِكُمْ أَوْرَادِي |
|
جُودُوا عَليَّ بِنَظْرَةٍ وَتَعَطُّفٍ | |
|
| فِي قُرْبِكُمْ يَا سَيِّدِي أعْيَادِي |
|
صَلَّى عَليْكَ اللهُ يا غَوثَ الوَرَى | |
|
| يَا سَيِّدَ الثَّقَلَيْنِ والهُجَّادِ |
|