مُنتَزَهُ العَبّاسِ لِلمُجتَلى | |
|
| آمَنتُ بِاللَهِ وَجَنّاتِهِ |
|
العَيشُ فيهِ لَيسَ في غَيرِهِ | |
|
| يا طالِبَ العَيشِ وَلَذّاتِهِ |
|
قُصورُ عِزٍّ باذِخاتُ الذُرى | |
|
| يَوَدُّها كِسرى مَشيداتِهِ |
|
مِن كُلِّ راسي الأَصلِ تَحتَ الثَرى | |
|
| مُحيرَ النَجمِ بِذِرواتِهِ |
|
دارَت عَلى البَحرِ سَلاليمُهُ | |
|
| فَبِتنَ أَطواقاً لِلَبّاتِهِ |
|
مُنتَظِماتٌ مائِجاتٌ بِهِ | |
|
| مُنَمَّقاتٌ مِثلَ لُجّاتِهِ |
|
مِنَ الرُخامِ الندرِ لَكِنَّها | |
|
| تُنازِعُ الجَوهَرَ قيماتِهِ |
|
مِن عَمَلِ الإِنسِ سِوى أَنَّها | |
|
| تُنسي سُلَيمانَ وَجِنّاتِهِ |
|
وَالريحُ في أَبوابِهِ وَالجَوا | |
|
| ري مائِلاتٌ دونَ ساحاتِهِ |
|
وَغابُهُ مَن سارَ في ظِلِّها | |
|
| يَأتي عَلى البُسفورِ غاباتِهِ |
|
بِالطولِ وَالعَرضِ تُباهي فَذا | |
|
| وافٍ وَهَذا عِندَ غاياتِهِ |
|
وَالرَملُ حالٍ بِالضُحى مَذهَبٌ | |
|
| يُصَدِّئُ الظِلُّ سَبيكاتِهِ |
|
وَتُرعَةٌ لَو لَم تَكُن حُلوَةً | |
|
| أَنسَت لِمَرتينَ بُحَيراتِهِ |
|
أَو لَم تَكُن ثَمَّ حَياةَ الثَرى | |
|
| لَم تُبقِ في الوَصفِ لِحَيّاتِهِ |
|
وَفي فَمِ البَحرِ لِمَن جاءَهُ | |
|
| لِسانُ أَرضٍ فاقَ فُرضاتِهِ |
|
تَنحَشِدُ الطَيرُ بِأَكنافِهِ | |
|
| وَيَجمَعُ الوَحشُ جَماعاتِهِ |
|
مِن مِعزٍ وَحشِيَّةٍ إِن جَرَت | |
|
| أَرَت مِنَ الجَريِ نِهاياتِهِ |
|
أَو وَثَبَت فَالنَجمُ مِن تَحتِها | |
|
| وَالسورُ في أَسرِ أَسيراتِهِ |
|
وَأَرنَبٌ كَالنَملِ إِن أُحصِيَت | |
|
| تَنبُتُ في الرَملِ وَأَبياتِهِ |
|
يَعلو بِها الصَيدُ وَيَعلو إِذا | |
|
| ما قَيصَرٌ أَلقى حِبالاتِهِ |
|
وَمِن ظِباءٍ في كِناساتِها | |
|
| تَهيجُ لِلعاشِقِ لَوعاتِهِ |
|
وَالخَيلُ في الحَيِّ عِراقِيَّةٌ | |
|
| تَحمي وَتُحمى في بُيوتاتِهِ |
|
غُرٌّ كَأَيّامِ عَزيزِ الوَرى | |
|
| مُحَجَّلاتٌ مِثلَ أَوقاتِهِ |
|