إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
يا أبي.. |
لماذا أناديكَ |
لا تستجيب؟ |
أزورك متعبةً يا أبي |
وفي مدخل الصمت |
أعقلُ راحلةً من جموح الحنين |
وأطرُق بوابةً أقفِلَتْ |
في مسار السنين |
فافتحْ ذراعيك |
خذني إليك |
وهَدهِدْ فؤادي قليلا |
فإما احترقتَ بأنّات صمتي |
أصِخْ يا أبي |
لنشيج الوجيب |
لتموز أغنيةٌ |
خطَّها العمرُ بين السطور |
فأوّله كان ذكرى لقاء |
وآخره مهلة للعناق الأخير |
وعصفورُ صدرك |
رفَّ على لجََّة الياسمين |
فأروى بنفسجةً في دمي |
تحَسَّستُه.. |
كان يرشح وداً ووردا |
ونارُك كانت سلاماً وبردا |
وحضنك مهدا |
على مرج صدرك |
بي يا أبي حاجةٌ للبكاء |
وتموز.. |
يا للشهور التي أتقنت الانقضاء |
وتموز.. |
ما عاد يعرف |
من أين يبدأ تكبيرة البدء |
بعد انزلاقِ البدايةِ |
في مأزقِ الحَجْبِ |
قد علمتني حكاياتُ ما بعد تموز |
أن الحقيقة مثل الشعاع |
الذي ليس فيه التواءْ |
وأن انعكاس النجوم |
على صفحة الماء |
ليس كمثل اشتعالاتها |
في السماء |
يا أبي.. |
أحبك جمَّا |
أحنّ إليك كثيرا |
وما زال صوتك همسَ النجي |
وما زال وجهك طيف الحبيب |
لماذا إذن يا أبي |
تناديك روحي |
فلا تستجيب؟ |