إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
حين أفرُّ إلى الوحشةِ |
من وهْم الإلفةِ |
يهجرني النبضُ |
ليسكن ذاكرةَ النسيانْ |
أتلوّى كعصا موسى |
أسحرُ ألبابَ |
المغشيِّ عليهم والعميانْ |
يتململ فيَّ الوقتْ |
وخوار العجلِ يُناديني |
أُقبلُ |
أتراجعُ |
أُجهشُ بالصدقْ |
لكن كلماتي تغفو |
خلف لجام الصمتْ |
فيزغرد صمتي |
حين يَزُفُ |
عرائس روحي |
للأكفان |
دَيْن |
ما بين الليلك والينبوت |
كانت تتمارى الأيام |
على صفحة ياقوت |
كان أبي يحملني بين ذراعيه |
يزرع نجماً في رأسي |
كان يعلمني لغة |
لا يفهمها إلا سكان الغيم |
كان أبي يقطف |
من كل نهار.. |
غرة يوم |
ورصّع عمري |
من حضن المهد |
إلى التابوت. |
قبلة الياسمين |
زكياً.. |
كما الياسمين |
طرياً.. |
كخبز الذين يظلون |
حتى ارتفاع الضحى |
نائمين |
طهوراً كزمزم |
ندياً كآخر تشرين |
هُرعتُ إليه |
لأحظى ببعضي لديه |
فأدركتهُ قبل بوح الصباح |
وقد هدأت في خافقيه الرياح |
وأغرق روحي اصطخابُ الحنين |
وأحسبني حين قبّلتهُ |
نسيتُ فمي فوق ذاك الجبين. |