عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > الأردن > نبيلة الخطيب > كفي نصالك يا امراءة

الأردن

مشاهدة
887

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

كفي نصالك يا امراءة

لا تسأليني
فالجواب على حدود الرد
مذ ساءلتِني
عن كنه هذا الصمت حائر…
رَدِّي سيدمي كبرياءكِ
كانعتاق الدمع
من عين المكابر
هل تذكرين؟
الشمسُ كانت وُجهتي
حين التقينا
والحب في أعماق نفسي
كان ألحاناً تغَّنى
قد كان ظنّي
أنّ تلك المرة الأولى
التي فيها تصافحَت العيون
ما كنت أدري
كيف كنت تراقبين
أتراكِ أبصرت
ارتعاشات الأنامل
واضطراب النبض
كلّ مسا وصبحِ؟
أم كان يرشفني
فتَزْوَرُ بي ظنونك
ثم تكسرني مع الفنجان
إن فرغَتْ من التجوال
فوق دمي وجرحي؟
أم كان يخفيني ويغفو
حيث تلتقطين أنفاسي
وتعتقلين طيفي
كلما قررت ذبحي؟
كفي نصالك يا امرأة
أنا ما قددتُ قميصَه..كلا
ولا راودته عن نفسهِ
أحسبت أني
قد قطعت أصابعي
لمَّا تبدّى
نورُ طلعته الجليل؟
أم كنتُ ظامئةً
بوادٍ غير ذي زرعٍ
فكان هو السبيل؟
أم كنتُ تائهةً
بليلٍ دامسٍ
حتى تجلّى
نورُه في الطور
كان هو الدليل؟
لا يا رعاك الله
لستُ أنا التي
انتبذتْ مكاناً
بين صبرك
واشتداد البغي في أخطائه
كلا..
ولست أنا التي امتشقتْ
نبال النزوة الخمسين
من أهوائه
قومي إليه استحلفيه لتعلمي
ما كان سيد مهجتي يوماًَ
ولم أرضَ انتساباً
مرةً.. لإمائه
لا يا رعاك اللهْ
هو ليس يعنيني بذاتي
هو ليس يدري
من أكون من النساءِ
وكيف يهواني
الذي ما زال
لا يدري صفاتي؟
هو إنما يحتاج لامرأةٍ
تهدهده فيغفو
وإذا رأته مُكدّراً
تنصَبّ في أقداحه
شهداً فيصفو
وإذا سقاها المُر من كفيهِ
تجرعه وتعفو
كُفي نصالك يا امرأة
أظننت أني
أول امرأةٍ
يميل لها هواه
أم الأخير؟
عودي إلى أشيائه
ولتبحثي..
كم قبلة مدفونةٍ
بين المناديل القديمة
كم ضفيرة
ولتقرئي..
كل الرسائل
والغرام المستهان به
وآهات الحيارى
والعتابات المريرة
ولتنظري أشلاءَ حبٍّ
مات مطعوناً
وآخر مات مصلوباً
وآخر مات مقهورا
…….
…….
وآخر في الطريق إلى النهاية
بات لا يدري مصيره
عودي اسأليه عن الحكايات
التي يندى الجبينُ لها
فتلكمْ قصة امرأة
يحدثها لساعاتٍ
وتصغي..
حيث غالبه هواها
وهناك أخرى
راح يُشعلها لتلفحه
إذا احترقت
لظاها…
وهناك أخرى…
تلك عفّت نفسُه عنها
أمام الناظرين
فلم يصافحها
ولكنْ عندما
اقتنص اختلاءً آثماً
خلع القناعَ… قناعَه
ودنا يقبّل فاها
كفي نصالكِ يا امرأة
وتبصَّري قبل التجني
ولتبحثي عن مكمن الداء اللعين
السوسُ في ساق الخميلة
حيث تتكئين
ما عادت الأوراق تستر عريه
والغصنُ موبوء الجَنى
هبِّي لنجدته
وذودي عنه أسبابَ المنايا والفَنا
هو يا أخيَّة مبتلىً
ومشتَتٌ بين الضياع والانهيارْ
وإذا استحال شفاؤه
إلا بكَيِّ الروحْ
فلتضرمي في قلبه الموبوء نارْ
حتى إذا كفّتْ عن النزف المشاعرُ
فاهدئي.. وترفقي
لا تغلقي كل المنافذ
واتركي للبائس المحزون
باباً للتمني
وإذا لمحتِ بباله
ظلاً لطيفي
فاطمئني..
بل حاذري أن تسأليه
إذا رأيت الدمعَ في عينيه
عني..
ودعيه يبكي ما يشاء
فلعله يصحو
من الموت الذي يغشاه
وتريثي..
لا تقتلي هذا الفؤادَ
ببعض ظنِ..
م
*أربأ بالمسلم عن هذا
وأراه تقيّاً وطَهورا
لكنّي أقصدُ من أمسى
يتوارى بالدين غرورا.
نبيلة الخطيب
بواسطة: نائلة باجابر
التعديل بواسطة: نائلة باجابر
الإضافة: الجمعة 2015/01/09 10:50:53 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com