إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
طفلٌ جميلْ |
يلاعب الأيام |
والنهر الأصيلْ |
يشكل الطين بيوتاً |
وتماثيل تريد النيل من أوجاعها |
ويخطف الحلوى التي يحبها |
من شجر الذهولْ |
ويخلق الوهم |
يظنه حقيقة ً |
ويمسك الفراشات |
ولا يمل من ثرثرة الحقولْ |
تتبعه صغيرة ٌ في نفس سنه |
وبيتها جوار بيته |
وقلبها جوار قلبه |
في كل يوم ٍ |
دائما يلتقيان تحت توتة ٍ راقصة ٍ |
كانت على حبهما دليلْ |
كنت أراه باسماً |
كل صباح |
يشرب البراءة العذبة |
لا تلمسه أنامل الأفولْ |
يلهو ويجري |
ويحدث الطيور |
يدخل السرور |
في تهلل ٍ |
يشبه أثواب الصهيلْ |
في أحد الأيام ما رأيته |
فقلت في غد ٍ |
سيأتي للبساتين |
ليلهو مثلما كان |
ويمسك الفراشات |
إلى أن يهبط الأصيلْ |
لكنه ما جاء |
كي يحكي |
وكي يقولْ |
طال غيابه |
فهل تجشم الرحيلْ |
بحثت عنه |
بين أنفاس المدائن التي |
تسهر للصباح |
كم بحثت |
ما تركت بقعة ً |
أظن أنه ينزلها |
بحثت بين زحمة الشوارع التي يسودها |
غزارة الضجيج |
والتناقض المهولْ |
بحثت في صدر الصحارى |
وبكل موضع ٍ |
كأنني أبحث عمن يختفي |
في المستحيلْ |
في أحد الأيام |
بعد أن يئست أن أراه |
إذ به |
ينام تحت توتة ٍ باكية ٍ |
وإذ به قتيلْ |