إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
هَيّا ادْخُليني |
وَاقطُفي أثماري! |
وتذَوَّقي! |
وَتَنَفّسي أشجاري! |
لكِ تينتي أوراقُها مُلْتاعةٌ |
لِتَلفَّ عنكِ الليلَ بالأسرارِ |
لكِ كَرْمتي تعلو سماءَ عريشتي |
تُضفي الحنُوَّ على ظلالِِ الدارِ |
ما فاحَ منكِ نَدَىً شَذِيٌّ ذُقْتُهُ |
إلا وذَكَّرني شَذَى أزهاري |
فِلْتَنْشقي مني القرنفلَ في الضُّحَى |
أو فانشقي النسرينَ في الأسحارِ |
وإذا بشهرِ شُباطَ فاتَكِ نرجسي |
فَلْتَطْلبي الجُوريَّ * في أيّارِ |
وعلى رُبَى تموزَِ كوني قِمّةًً |
ذاتَ اشتهاءٍٍ قبلَ أنْ تنهاري |
وترنّمي مثلَ اليمامةِ غُدوةً |
بصَدَى يرا عةِ* عازفٍ أشعاري |
أنتِ البريئةُ من دمي ولربَّما |
أنتِ اضطجعتِ لِتَكْسِري مزماري |
ولقد تَوَسَّلَتِ اليمامةُ مرّةً |
كَيْما تظلِّي مثلَها بجواري |
ما كانَ منكِ سوى ابتسامٍ ساخرٍ |
منّي فحَطَّمَ عِزّتي ووقاري |
وأرَى جمالَكِ هاجماً ومُهَدِّداً |
كهجومِ جبّارٍ على جبّارِ |
ولقد ثبتّثُ كما أريدُ بموقعي |
وَحميتُ ظهري سانداً بجدارِ |
يا من قَصَفْتِ دمي برمشٍ ساحر |
دمَّرْتِ بي تَوْقي إلى الأسْحارِ |
وأرَى جبينَكِ مُقْمراً إشراقُهُ |
فَيَصُدُّني نظري عن الأقمارِ |
لا كنتُ أن لم أسترحْ من رحلتي |
وأظلّ نحوَكِ قاصداً مشواري |
لكنْ أخافُكِ في غرورِكِ إنّه |
طاغٍ وقد يدعو إلى إنكاري |
وأنا إذا ما رُحْتُ أُغْرِقُ زورقي |
وَقَعَدْتُ من رَهَبٍ عن الأسفارِ |
فلتعذريني رُبَّ ذَنْبٍٍ جئتُه |
فغَدَا يوبِّخُني على الأعذارِِ |
لكنّني والوَجْدُ باتَ مُسامِراً |
ليلي وأغناني عن السُّمّارِ |
لا استقرُّ ولا تكونُ لذاذةٌ |
في عمقِ ذاتي أو يقرُّ قراري |
إلا إذا وافى خيالُكِ إنّهُ |
سُؤلي وغايةُ مُرْتجَى أفكاري |
أوْ لا فهاتي من لُغََاكِِ قصيدةً |
تشدو وأعزفُها على قيثاري |
مَلأتْ قصائدُكِ الحسانُ دفاتري |
وأظلُّ ليلي مُنْشِداً ونهاري |
لا تعجبي والشمسُ أنتِ وإنني |
عَبّادُ شمسٍ* حيثُ دُرْتِ مَداري |
الجوري: الورد الجوري وموسمه في شهر أيّار . |
وقد قال أبو العلاء المعريّ: |
تشتاقُ أيارَ نفوسُ الورى |
وإنّما الشوقُ إلى وردِهِ |
اليراعة: قَصَبة يَتّخذ منها الراعي مزماره . |
عبّاد الشمس: وتسمّى عين الشمس نبتة جميلة زهرتها |
صفراء تدور مع دوران الشمس شروقاً وغروباً . |