إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
كأنما الحياةُ انفجرت |
دفعةَ واحدةً من مضيق |
كأنما السنونُ ساقت جيوشها إلى الحافّة |
كأنما البحرُ |
كأنما الحاناتُ والمقاهي |
ومساءاتُ المدن الكبرى. |
نمرُ الغابة يلعبُ في عينيكِ |
وأنت تحدّقين في بحر هائج |
حذاء الأوابد الدكناء |
بشعرك المسترسل في الريح |
كأنما كنت قادمةً من عصورٍ أخرى |
تبدين شبق الذئب تجاه الفريسة |
وريبة المسافر نحو الطريق. |
قادمةً من عصور أخرى |
معبأة بأحلام شاقة |
بنظرة تتكدّسُ تحت سفحها الأزمانُ، |
الأزمانُ الخوالي التي تصهلُ في ردهاتها |
الأحصنة. |
وحيدةَ مثخنةً بالبرد والنعاس. |
تكتظُ الفنادقُ بروادها الأنيقين |
والأنفاقُ بمشرّديها |
وتكتظُ السماء بالملائكة والمعجزات، |
وأنت مكتظّةٌ بالصحراء |
بهدير الأنباط |
قادمين من ضفاف الصخر. |
كأنما الحياةُ |
انبثقت دفعةً واحدةً |
عندما التقينا لأول مرةٍ |
في البلاد البعيدة عن مولد الشمس. |