إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
...إلى قدم |
لا شيءَ يبدو في محيّاها |
قميصٌ من غبار الوقتِ تِلبسُ |
تستجيرُ من الحريق ْ |
تمشي |
تخبِّئ ُ في بواطنِ شمسها |
طيراً من اللّذاتِ أتعبهُ الطريق ْ |
سربٌ من العتمات ِ |
يقتحمُ المسيرَ |
إلى غديرِ الروح ِ |
يحجبُ ما تبقّى من معالمها عتيقْ |
في ربوةٍ علويّة ٍ |
جلستْ تهزُّ القادمينَ |
تُساقطُ المطرَ المذّهبَ بالحبيب ِ |
يُغَبّ في وهدِ الأماني |
تاركاً أنثى تؤرقها الظنونْ |
تمتصُّ أشلائي |
وتزفرني أثيراً |
هامَ في عشقِ الجنونْ |
ما زلتُ أحيا |
في رُبى الجسدِ القتيل ْ |
موجٌ جريحٌ أسود ُ |
غطّى الوجود َ |
وناءَ فوقَ الأذنِ ناقوسٌ عليلْ |
عريٌ أيائلُ حلمكَ المفضوح ِ |
تأتي لاجترار مدائح العشّاق ِ |
في الرمسِ الطويلْ |
هل لي بعين ٍ |
تدمنُ الأهلاس َ |
والكابوسُ تحت الوجهِ يُسدَلُ |
ثم يغتمُّ اللقاء ُ |
يكوِّر الليل َالثقيل ْ |
لا ........... |
لم تكوني يومَ خطّتْ إصبعي وجعاً |
تناهبهُ غزاةُ البحر ِ |
واختنقَ الهديرُ بقبلةٍ بتراءَ |
لم تنزفْ لقاء ْ |
طالَ انتظاري |
في ظلامِ المرفأِ |
المسكونِ بالأشباح ِ |
والسفنُ العتيّهُ حاصرتني |
فارتديتُ الناسَ أقنعةً |
وأشرقَ في منابعيَ الخواءْ |
دمعي تبلّدَ |
في كراتِ السحرِ |
أرقب ُ كل َّ من جاؤوا |
إلى جرفٍ يباركهُ البلاءْ |
نسجَ القتامُ ستائراً سوداءَ |
أرخاها فغُمَّ الأولياءْ |
جَدَلَ البدايةَ في متاهاتِ العماء ْ |
لا.......... |
لم تكوني غيرَ شمعٍ |
في عُبابِ النور يبحر ُعاشقاً |
ومُتَيَّماً حدّ الفناء ْ |
لا........... |
لم تكوني |
غيرَ شعرٍ مستطيل ٍ |
بعد أن مرّتْ يدايَ |
على تخومِ الفروةِ الجرداء ِ |
وانهالتْ زهورُ الياسمين ِ |
على رفاتِ النوم ِ |
حتى أيقظَ الإبليسُ معتركَ الحياةِ |
وناءَ تحتَ الثقل ِ |
يصطحبُ الجمارَ مواجعاً جنْحَ الظلام ْ |
هيا دواليكِ الحياةُ تسيرُ |
في باكورةِ التكوين ِ يدركها الكلامُ |
وصوتكِ المقتولُ |
رفرف َ في متون ِ البغي أجنحة ً |
يُكبَّلها جلال ُ المجد ِ و الحلم ُ الحرام ْ |
إنّيْ أسيرُ بلا مَدَى |
مائي تخافتَ في غؤور النفس ِ |
والمجهول ْ |
تتململُ الساقان ِ |
تحتَ لحافيَ المسلولْ |
ويجوعُ منّي النسغ ُ |
لا يجري |
فأُطْوَى في كتابِ الدهر ِ |
إنساناً تضمّدهُ المخازي |
في هزيعِ العمر ِ |
يفجؤهُ الذبولْ |
يلوي على لا شيء َ |
لا يلوي |
تحاصرهُ جذورُ العار |
تطردهُ الحوانيتُ السكارى |
والحدائقُ |
والدروبُ إلى ضريحِ الشمس ِ |
تعرجُ في ركامِ البعدِ |
تقتصدُ الفصول ْ |
قد كنتَ تنأى |
والمسالكُ وعرة ٌ |
بين المحلاتِ اصطفاكَ البرجسُ الأكبرْ |
أتسيرُ في مدنِ الضياع ِ |
تلاحق ُ الأعمى |
ميادينُ الأسى الشرقي ِّ |
تنبتُ بالرياحين ابتهاجاً |
خائفاً من قادمٍ أصفرْ |
قَبْضٌ من التربِ القديم ِ |
يموتُ في جوفِ الحديقة ْ |
ونصيرُ بئراً هائما ً |
متشققاً ... متسولا ً |
ملَّ الطريقة ْ |
أجترُّ ذاكرتي صباحَ مساء َ |
تعولُ في مضاربيَ الرياحُ الذاريات ُ |
فأنثني وجعا ً |
يُصبّرني سنامُ المهدِ من زمنِ المطايا |
في رواقِ الدار |
جلادٌ يحمحمُ في انتظار القصةِ الجوَعى |
تباركهُ الجريمة ْ |
قد ينبتُ المزرابُ بالأعفان ِ |
والأقزامُ يستكفونَ بالترديدِ |
تمطرهمْ سماءُ القحلِ بالأحجار |
والكتبِ القديمة ْ |
عيني تناغي كاشفاتِ الستر ِ |
والإبصارُ يلهو في نهودِ الصمت ِ |
يستندُ الصراطَ الحلم َ |
والثقةَ الكليمة ْ |
دقاتُ بائعة السهاد ِ |
تهدّدُ المسكينَ في قبو الدياجي |
نازفاتُ العمرِ تقبعُ في حجاجِ القهرِ |
ينخرها اليباب ُ |
فتستحيل ُ دماؤنا طينا ً |
يضمّدهُ الرحيلْ |
لمّا يغادرنا الحمام ُ |
ونائحاتٌ فوقَ صدغ الدار |
فارقها الهديل ْ |