عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > حمزة رستناوي > طريق بلا أقدام

سورية

مشاهدة
321

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

طريق بلا أقدام

...إلى قدم
لا شيءَ يبدو في محيّاها
قميصٌ من غبار الوقتِ تِلبسُ
تستجيرُ من الحريق ْ
تمشي
تخبِّئ ُ في بواطنِ شمسها
طيراً من اللّذاتِ أتعبهُ الطريق ْ
سربٌ من العتمات ِ
يقتحمُ المسيرَ
إلى غديرِ الروح ِ
يحجبُ ما تبقّى من معالمها عتيقْ
في ربوةٍ علويّة ٍ
جلستْ تهزُّ القادمينَ
تُساقطُ المطرَ المذّهبَ بالحبيب ِ
يُغَبّ في وهدِ الأماني
تاركاً أنثى تؤرقها الظنونْ
تمتصُّ أشلائي
وتزفرني أثيراً
هامَ في عشقِ الجنونْ
ما زلتُ أحيا
في رُبى الجسدِ القتيل ْ
موجٌ جريحٌ أسود ُ
غطّى الوجود َ
وناءَ فوقَ الأذنِ ناقوسٌ عليلْ
عريٌ أيائلُ حلمكَ المفضوح ِ
تأتي لاجترار مدائح العشّاق ِ
في الرمسِ الطويلْ
هل لي بعين ٍ
تدمنُ الأهلاس َ
والكابوسُ تحت الوجهِ يُسدَلُ
ثم يغتمُّ اللقاء ُ
يكوِّر الليل َالثقيل ْ
لا ...........
لم تكوني يومَ خطّتْ إصبعي وجعاً
تناهبهُ غزاةُ البحر ِ
واختنقَ الهديرُ بقبلةٍ بتراءَ
لم تنزفْ لقاء ْ
طالَ انتظاري
في ظلامِ المرفأِ
المسكونِ بالأشباح ِ
والسفنُ العتيّهُ حاصرتني
فارتديتُ الناسَ أقنعةً
وأشرقَ في منابعيَ الخواءْ
دمعي تبلّدَ
في كراتِ السحرِ
أرقب ُ كل َّ من جاؤوا
إلى جرفٍ يباركهُ البلاءْ
نسجَ القتامُ ستائراً سوداءَ
أرخاها فغُمَّ الأولياءْ
جَدَلَ البدايةَ في متاهاتِ العماء ْ
لا..........
لم تكوني غيرَ شمعٍ
في عُبابِ النور يبحر ُعاشقاً
ومُتَيَّماً حدّ الفناء ْ
لا...........
لم تكوني
غيرَ شعرٍ مستطيل ٍ
بعد أن مرّتْ يدايَ
على تخومِ الفروةِ الجرداء ِ
وانهالتْ زهورُ الياسمين ِ
على رفاتِ النوم ِ
حتى أيقظَ الإبليسُ معتركَ الحياةِ
وناءَ تحتَ الثقل ِ
يصطحبُ الجمارَ مواجعاً جنْحَ الظلام ْ
هيا دواليكِ الحياةُ تسيرُ
في باكورةِ التكوين ِ يدركها الكلامُ
وصوتكِ المقتولُ
رفرف َ في متون ِ البغي أجنحة ً
يُكبَّلها جلال ُ المجد ِ و الحلم ُ الحرام ْ
إنّيْ أسيرُ بلا مَدَى
مائي تخافتَ في غؤور النفس ِ
والمجهول ْ
تتململُ الساقان ِ
تحتَ لحافيَ المسلولْ
ويجوعُ منّي النسغ ُ
لا يجري
فأُطْوَى في كتابِ الدهر ِ
إنساناً تضمّدهُ المخازي
في هزيعِ العمر ِ
يفجؤهُ الذبولْ
يلوي على لا شيء َ
لا يلوي
تحاصرهُ جذورُ العار
تطردهُ الحوانيتُ السكارى
والحدائقُ
والدروبُ إلى ضريحِ الشمس ِ
تعرجُ في ركامِ البعدِ
تقتصدُ الفصول ْ
قد كنتَ تنأى
والمسالكُ وعرة ٌ
بين المحلاتِ اصطفاكَ البرجسُ الأكبرْ
أتسيرُ في مدنِ الضياع ِ
تلاحق ُ الأعمى
ميادينُ الأسى الشرقي ِّ
تنبتُ بالرياحين ابتهاجاً
خائفاً من قادمٍ أصفرْ
قَبْضٌ من التربِ القديم ِ
يموتُ في جوفِ الحديقة ْ
ونصيرُ بئراً هائما ً
متشققاً ... متسولا ً
ملَّ الطريقة ْ
أجترُّ ذاكرتي صباحَ مساء َ
تعولُ في مضاربيَ الرياحُ الذاريات ُ
فأنثني وجعا ً
يُصبّرني سنامُ المهدِ من زمنِ المطايا
في رواقِ الدار
جلادٌ يحمحمُ في انتظار القصةِ الجوَعى
تباركهُ الجريمة ْ
قد ينبتُ المزرابُ بالأعفان ِ
والأقزامُ يستكفونَ بالترديدِ
تمطرهمْ سماءُ القحلِ بالأحجار
والكتبِ القديمة ْ
عيني تناغي كاشفاتِ الستر ِ
والإبصارُ يلهو في نهودِ الصمت ِ
يستندُ الصراطَ الحلم َ
والثقةَ الكليمة ْ
دقاتُ بائعة السهاد ِ
تهدّدُ المسكينَ في قبو الدياجي
نازفاتُ العمرِ تقبعُ في حجاجِ القهرِ
ينخرها اليباب ُ
فتستحيل ُ دماؤنا طينا ً
يضمّدهُ الرحيلْ
لمّا يغادرنا الحمام ُ
ونائحاتٌ فوقَ صدغ الدار
فارقها الهديل ْ
حمزة رستناوي

من مجموعة: طريق بلا أقدام 2001م
التعديل بواسطة: حمزة رستناوي
الإضافة: الاثنين 2015/05/11 08:49:45 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com