إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
وقفتْ ومدمعُها على اجفانِ |
وتنفستْ ألماً على ازمانِ
|
والشوقُ أرَّقَهَا وباتتْ ترتجي |
أوْبَ الحبيبِ لقلبِها الهيمانِ
|
في كلِّ آونةٍ تنادي باسمِهِ |
وحديثُها مِن منبعِ الهذيانِ
|
للهِ منطقُها الذي مِن ثغرِها |
يشجو على ذِكرِ الحبيبِ الداني
|
لم تَدْرِ كيفَ تريحُ مهجتَها التي |
مُلئتْ من اشجانِ واطعانِ
|
واحسرتاهُ على فتاةٍ مثلِها |
نخرَ الفراقُ بجسمِها الفتانِ
|
والشوقُ جرَّعَها مرارةَ صبرِها |
والوجدُ أذبلَ عودَ غصنِ البانِ
|
يا ليتها تنسى الحبيبَ وترعوي |
حتى تعودَ نضارةُ افنانِ
|
يا أنتِ كفكفي دمعكَ وتجملي |
وأعيدي ملمسكِ على اغصانِ
|
مَن الذي سلبَ الكرى عن جفنِكِ |
أوما علمتِ بمسلكِ القمرانِ؟!
|
الشمسُ تشهدُ والنجومُ تؤازرُ |
والبدرُ أمضى بصمةَ الحيرانِ
|
مَن مثلُكِ حتى يرى في مثلِهِ |
يكفي قرائتك مِن العنوانِ
|
إنْ صدَّ عنكِ فانبذيهِ فإنَّهُ |
بارتْ تجارتُهُ إلى الخسرانِ
|
عودي كما أنتِ ترينَ أمامكَ |
أو خلفكَ كوماً مِن ابدانِ
|
كُلَّاً يريدُ وصالكَ لو لحظةً |
قد قُيدوا ذُللاً بغيرِ عنانِ
|
فليطمئنَّ لكِ الفؤادُ فإنَّهُ |
كَ الكماةَ بجرعةِ اشجانِ
|
وثقي بناصيةِ القلوبِ لكِ أتتْ |
من بعدَ ما خرتْ إلى اذقانِ
|
فَعَلامَ تبدينَ الندامةَ واسى؟!! |
والوجدُ فيكِ غلةُ الضمآنِ
|
يا مَنْ وقفتِ على الجفونِ بمدمعٍ |
من رامَ عنكَ باتَ كالعريانِ
|
يا أنتَ سيري في انام قصيدةً |
في الخلدِ باقيةً لكلِ زمانِ
|
وعلى مدارِ الفلكِ يستبقُ اولى |
للشعرِ ميدانٌ بكلِ مكانِ
|
وتُزاحُ ليلى أو بثينةَ إذْ لكِ |
التاريخُ أضحى حلبةَ الفرسانِ
|
يا درةً مَنْ شجَّ قلبكِ إنِّهُ |
باتَ الغريبَ وأنتِ في اوطانِ
|