عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > حمزة رستناوي > دائرة الطاغوت

سورية

مشاهدة
462

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

دائرة الطاغوت

.... إلى الجعد بن درهم
كانت ليلة العيد سنة ه للأضحى،
وفي صلاة العيد وقف خالد بن عبد الله القسري والي الكوفة
يخطب على المنبر خطاباً جامعاً قال في نهايته:
أيها الناس اذهبوا وضحوا بضحاياكم، تقبَّل الله منا ومنكم
أما أنا فإنِّي أضحِ اليوم بالجعد بن درهم
فإنه يقول ما كلَّم الله موسى تكليماً
ولا اتخذ خليلاً تعالى الله عما يقول علواً كبيراً
ثم نزل واستلَّ سكِّيناً
وذبحه أسفل المنبر.
البداية والنهاية ج ص:
.... قوس اليباب
وناديتُ
ما بينَ قبري
وروضي يبابُ
يئنُّ النبيُّ على بابهِ
وَ يفتّشُ عن لغةٍ ليبشّر منها
فهذي المسالكُ
ليستْ ممالكَ
ليستْ سماءْ
يخالعُ موتُ النجومِ الضياءْ
ويعْوِلُ جنَّازها
يطلقُ هذا العواءْ
تذكَّرتُ كيفَ النواحُ يعودُ
يغلّفُ زغرودةً
قد سباها
ويقبضُ روحَ الهواءْ
إذاً
مالذي كان يشغلُ
مرثيةً
قد تفرَّدَ أبطالُها باكتهالِ القيودِ؟!
أحاولُ رغمَ ّ المهازلْ
… أقول لمنْ يسمعُ اللونَ
علامَ انتهينا؟!
إلى ضفَّةٍ
لم تترجمْها النصوصُ
ألا ليتَ مفترقاً في الطريقِِ
يداري الأفولَ
يردِّدُ أنفاسَ ذاكَ الطريقِِ
أَمَنْ باعَ حفنةَ ماءِ الترابِ يزولُ؟!
ومَنْ كَوْكَبَ الخلقَ في بدئهمْ
سيوزِّعُ فينا مسارَ الفصولِ
فشطحةُ حُبٍّ
يا .. أمَّنا
سوف نأتي
إلى قُبَّراتِ المساءِ
تطرِّزُ عُرْفَ الحياةِ على بيتها
وبابٌ تقطَّعَ منهُ السبيلُ
يقولُ … يقولُ …
إلى كلِّ شيءٍ يقولُ …
.... قوس الصدأ
الوقتُ من صدأ النقائضِ يُبْتَنَى
ونُجمِّع المسكوتَ في صدرِ الجدودِ
لنطعمَ الكابوسَ
في ليلِ الخرابْ
هل سمسراتُ اليومِ
تكفي كي نقطِّرَ بؤسنا؟
ونودِّعَ الغيماتِ
من قمرِ العتابْ
كانَ الكتابُ
ولا حدودَ اليومَ تفصلُ
بين جمهرةِ الأهازيج المدانةِ
والسبابْ.
.... قوس الوحشة
كلُّ الأساطيرِ التي خبّأتُها
نامتْ على كتفِ المغيبِ
وكلّنا
بتنا نرشرشُ صوتها
ملَّتْ أسارير الحقيقةِ
من قعودِ الروحِ
والصَّمتُ الذي مازال يصرخُ
ما يزالْ .
وحدي أهرِّبُ
ما تبقَّى من حريرِ مسرتي
عبثاً أصيحُ
ولا أصيحُ
رجائيَ المكتومُ يصرخُ:
أسقطوا كلَّ المدائنِ من حياتي
قريتي باتتْ تلاعنني
ومعجزةُ النهايةِ
أوشكتْ أن تنجلي
لا بحرَ يكفي
أن أغادر غربتي
لا نارَ تُشْعَلُ
كي أبدِّدَ ألفتي
يا وحشةَ الليلِ التي مرَّتْ
جُنَيْبَ البيتِ
أغرقكِ النعاسُ
ولا هَمَمْتِ .
تقول من أضجرتها
دعني أكحِّلُ طرفَ قلبكِ
يا حبيبي!
دعني
أُلَمْلِمُ قبرَ وجهكَ
واللتي غلََّّقْتُها من سفرِ وجدكَ
لن يمزِّقها كلامُ
كالكلامْ .
.... قوس الحداد
ها من مروجِ الموتِ
تمضي
والسلامةُ
من يعاتبها
إذا مرَّتْ عليكَ
ألعثُ يأكلُ من كتابكَ
ما تبقّى
غُرْلَةُ الأحلامِ
نَسْلَخُهَا عن المستقبلِ المعزولِ
أم أنَّ الرموزَ
أحاطها أوجُ الألوهةِ
باعدتْ غيرَ الرقاعِ إليكَ
يا كبد الجدارْ.
في سلَّة العمرِ الأخيرةِ
رأفةٌ باتت تعزّيها النبوءةُ
والزياراتُ التي أنزلتها
من رفِّ حلمكَ
لم يطهِّرها الغبارْ .
ها أنتَ تكتشفُ التخومَ
وتغفلُ التصراخَ
في وجهِ المصيخِ إليكَ،
في عمقِ الليالي
راودتكَ الخمرُ
والقمرُ الكسيحُ
بهيةٌ كانتْ نجيمات الحدادِ
يمتنَ في حضنِ الورودِ الحمرِ
والدنيا تعودُ إلى النكوسِ
وتكتمُ الأنفاسَ
في فعلِ اجترارِ الهمِّ
ذكراكَ المعطَّرةَ التي راودَْتها
كانت هنا،
وجلستَ منهوكَ الفضيحةِ
فوقَ مصطبةِ الوقائعِ
ترتدي الجزءَ الذي ملَّ
التناقضَ والمسارَ
فهل يعودُ البيتُ
يغسلُ ما تبقَّى من خطيئتنا؟žž!
أمْ أنَّها الحلباتُ
تغوي الراقصين إلى القرارْ .
الصمتُ في حسراتنا ينمو
فكل الجزءِ ألواحٌ لهم ْ
لا صوتَ يعلو
لا حناجرَ للغناءِ
وساحر الغُفْلِ الذي
سلبتْ دوافعه بلادُ الريحِ
يحلفُ أغلظ الأيمان
ميَّتةٌ خطاكَ
وهكذا
طال التلظي
خلفَ أمِّ الليلِ
واغتيلتْ بياضاتُ المدينةِ
واستبيحتْ
أمسياتٌ دونتها الريحُ
في لوح النهارْ
منذورةُ الشيطانِ
تعلنُ مساربها المجيئَ المستعارْ .
منذورة الشيطانِ تعلن يوم فرحتنا
الدماءَ المثقلةْ
كم صرَّها المهمازُ
في تلكِ الحقائبِ
عندما رقصتْ عظام المقصلةْ .
.... أكباش المركز
يا ماخرَ الأيامِ
يا قفلَ العقودِ السودِ
استهدي لهمْ
قَدِّد عنينَ الدهرِ
والتحف السديمْ
يا أيها المختار
يا طير البِلَى
الآن يحترقونَ قشَّاً
خانهُ الربُّ المطمئنُ
وانمحتْ أثارهُ
هل تلفظُ الأهواءُ
ما أخذ الكتاب وحرَّقه؟!
هل تقفز الأكباشُ من مَلَكُوْتِها،
وتنطُّ كالثوراتِ
نبدعها على عجلٍ بغمضاتِ القبورِ
إلى نعيمٍ
ليس يشبههُ النعيمْ؟
سيحلُّ صبرُ الربِّ فينا
لا يراجعنا التأثُّم والرجا
ها قد تجلَّى
مُطْفِلَاً يوصي لنا
وينوسُ في قطبيَّة التكليفِ
ترهقهُ الخلافةُ
طافحاً بالخير حتى خنجره
ألرمحُ في تاريخنا المنهوش
يزهر بالخطايا
والرقى
في ذاتَ شحٍ
داهم النصلُ الإشاراتِ
اللواتي غمَّستها الأضحيهْ
هل دندنُ الأغنامِ
أن ترنو إلى عَلَفِ القضيَّهِ أُحْجِيَةْ.
...أصنام المركز
كنْ أثراً
لا تنتظرِ الماءْ
بارقةُ الأخضرِ
تستأنسُ بالعقد المحلولْ
مبعوثُ الآلهةِ الحجريَّةِ
يغرقُ في بركةِ دمعٍ وأفولْ.
كلُّ الأشياءِ هنا طافيةٌ
وتسبِّحُ عنّا
تَحْمَدُهُ
يبحرُ كلَّ صباحٍ صوب شروق ِ العتمةِ في الأشياءْ
سيفاجئنا
ويمزِّق صوتَ الآخرِ في منبعهِ
فرضياتٌ
وحلولٌ
تسكنُ دجيةَ قهرٍ
تبحثُ عن معنى …
يا عكازَ الوهمِ المتجرِّد
هل أصلحتَ بنات النعشْ
إنَّ جنونَ الخطوةِ
يغوي الغاباتِ المحروسةِ
بالأصنامْ
أتحرِّرُ أرجلَهَا الأيامْ
أم نلعقُ صمتَ الجدرانْ؟!
كنْ بَصَرَاً في ركامِ المنجزاتْ
كن حجراً في ترابِ الأمنياتْ
كن غضباً
فالمتكبِّلُ
يرسمْ في حلقاتِ الذكرِ
الكبرى وجهَ إلهٍ
ويغادرُ هذي الآلاتْ
سبعةُ أيامٍ
تغرقُ في دائرةٍ القدريَّةْ
من يبقى
سيلازمُ ديرَ الدنيا يستنجدُ بالمدنيهْ .
دائرةٌ كبرى
ينتصبُ الفاسقُ في مركزها
يُعرسُ فوق العرشِ المتخثِّرِ
ويداعبُ نخوتنَا
يغشاها
يطوى باديةَ اللهِ
فهلا يقطفُ
رأساً حانَ مداها
أينعتِ الدفقةُ رملاً
ما أحلاها
الآن يجمِّعُنا بؤرةَ خوفٍ واحدةٍ
أكثرُ من عينٍ سترانا
إن تقعوا
يغشاكم شطرُ الليل بنرجسهِ
كلُّ تويجاتِ الناسكِ
تصدأ
تتآكلُ
وتحدِّدُ فجوةَ عقلٍ
نهربُ منها
ليستْ إلا وهماً بنوازعها
كانَ الوقتُ إلهاً
والطاحونةُ تجربةٌ تاريخيَّهْ
صارتْ كل رؤوس الخلقِ حمائمَ
وانحدرتْ موجوداتُ اللحظةِ
بالأفعالِ القطبيّهْ
أكتبُ كالمتخبِّطِ في وحلٍ
أنهضُ
تتلقفني سادنةُ اللونِ الأخضرِ
مبعوثُ الآلهةِ الحجريَّةِ
يَغْرَقُ في قطرةِ روحِ
يوشكُ أن تدهسهُ الدهشةُ
يعتصرُ النفسَ نبيذاً
يصرخُ في كل مزارٍ
ويغني .
قمرٌ من ملحٍ وظلامٍ
يتربَّعُ سدرةَ ماءٍ
يتلألأ
تسرحُ في ملكيهِ الريحُ
وتبني ما وردَ الخفاشُ
ودمدمْ
إن تستعصمْ بالمتخَّيلِ
يتغمَّدْكَ ضبابٌ وقلاعٌ،
من فضةِ أمِّكَ
تبني حصنَ بقائِكَ
هيكلك الشمعيُّ الأعظمْ
يسترحم بالمطراقِ الذائبِ والأمْ .
.... النجيع
فأنا لا أسالُ
من أسدلَ ضدّكَ
في المرآةِ وكبَّرْ
منبركَ الذهبيُّ الأصلمُ
يطفو فوق نجيعِ الذبحِ و يَسْكَرْ.
قد كنتَ ترويكَ المدائحُ
يا بن عبد الله
تستلُّ السكاكينَ التليدةَ
أسفلَ القدَّاسِ
تعلنُ كلَّ عيدٍ
يومَ إثباتِ الصفاتِ
وأنَّ ربَّكَ
قد تكلَّمَ
جانبَ الطورِ المعدلِّ بالوصايا
اذهبوا
ضحّوا
بأنعامٍ نُخَلّيِها لكمْ
أنَّا نشاءُ نمدُّ من أعماركمْ
أو نُقْصِرُ
هلَّا ردمتِ البئرَ بالكتمانِ
يا ليلى .
.... ذاكرة الراوي
بين المنطقِ والمأزقِ
يبني الخائفُ عرشاً
مِسْيَاراً
فوق المابين
يحاجي عطر الماءِ الكامنِ
يأكل جذع الإنسان النامي
ويكبِّلُ أقماراً
تسرحُ في الظلمات وتُنسى
دونكَ حجَّاجٌ
يحجبُ وردَ الشمسِ إلينا
فيحلِّلنا
ويفكّكُ فينا ضوعَ الأحلامِ
المجدولة في غربتها
دونكَ قبرٌ
تتدرَّكُ فيهِ النفسُ
تلوذُ إلى بارئها
خائفةً تقضمُ عشبَ الماعزِ
والماعزُ أعمى
قمرٌ يغرقْ
في الماء الطاغوتيِّ الأزرقْ
يطفو
يغرقْ
يطفو
يغرقْ
ي .. ط .. ف .. و
قمرٌ يغرقْ
حمزة رستناوي

من مجموعة: ملكوت النرجس 2003م
التعديل بواسطة: حمزة رستناوي
الإضافة: الجمعة 2015/05/22 12:36:31 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com