إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
.... إلى الجعد بن درهم |
كانت ليلة العيد سنة ه للأضحى، |
وفي صلاة العيد وقف خالد بن عبد الله القسري والي الكوفة |
يخطب على المنبر خطاباً جامعاً قال في نهايته: |
أيها الناس اذهبوا وضحوا بضحاياكم، تقبَّل الله منا ومنكم |
أما أنا فإنِّي أضحِ اليوم بالجعد بن درهم |
فإنه يقول ما كلَّم الله موسى تكليماً |
ولا اتخذ خليلاً تعالى الله عما يقول علواً كبيراً |
ثم نزل واستلَّ سكِّيناً |
وذبحه أسفل المنبر. |
البداية والنهاية ج ص: |
.... قوس اليباب |
وناديتُ |
ما بينَ قبري |
وروضي يبابُ |
يئنُّ النبيُّ على بابهِ |
وَ يفتّشُ عن لغةٍ ليبشّر منها |
فهذي المسالكُ |
ليستْ ممالكَ |
ليستْ سماءْ |
يخالعُ موتُ النجومِ الضياءْ |
ويعْوِلُ جنَّازها |
يطلقُ هذا العواءْ |
تذكَّرتُ كيفَ النواحُ يعودُ |
يغلّفُ زغرودةً |
قد سباها |
ويقبضُ روحَ الهواءْ |
إذاً |
مالذي كان يشغلُ |
مرثيةً |
قد تفرَّدَ أبطالُها باكتهالِ القيودِ؟! |
أحاولُ رغمَ ّ المهازلْ |
أقول لمنْ يسمعُ اللونَ |
علامَ انتهينا؟! |
إلى ضفَّةٍ |
لم تترجمْها النصوصُ |
ألا ليتَ مفترقاً في الطريقِِ |
يداري الأفولَ |
يردِّدُ أنفاسَ ذاكَ الطريقِِ |
أَمَنْ باعَ حفنةَ ماءِ الترابِ يزولُ؟! |
ومَنْ كَوْكَبَ الخلقَ في بدئهمْ |
سيوزِّعُ فينا مسارَ الفصولِ |
فشطحةُ حُبٍّ |
يا .. أمَّنا |
سوف نأتي |
إلى قُبَّراتِ المساءِ |
تطرِّزُ عُرْفَ الحياةِ على بيتها |
وبابٌ تقطَّعَ منهُ السبيلُ |
يقولُ يقولُ |
إلى كلِّ شيءٍ يقولُ |
.... قوس الصدأ |
الوقتُ من صدأ النقائضِ يُبْتَنَى |
ونُجمِّع المسكوتَ في صدرِ الجدودِ |
لنطعمَ الكابوسَ |
في ليلِ الخرابْ |
هل سمسراتُ اليومِ |
تكفي كي نقطِّرَ بؤسنا؟ |
ونودِّعَ الغيماتِ |
من قمرِ العتابْ |
كانَ الكتابُ |
ولا حدودَ اليومَ تفصلُ |
بين جمهرةِ الأهازيج المدانةِ |
والسبابْ. |
.... قوس الوحشة |
كلُّ الأساطيرِ التي خبّأتُها |
نامتْ على كتفِ المغيبِ |
وكلّنا |
بتنا نرشرشُ صوتها |
ملَّتْ أسارير الحقيقةِ |
من قعودِ الروحِ |
والصَّمتُ الذي مازال يصرخُ |
ما يزالْ . |
وحدي أهرِّبُ |
ما تبقَّى من حريرِ مسرتي |
عبثاً أصيحُ |
ولا أصيحُ |
رجائيَ المكتومُ يصرخُ: |
أسقطوا كلَّ المدائنِ من حياتي |
قريتي باتتْ تلاعنني |
ومعجزةُ النهايةِ |
أوشكتْ أن تنجلي |
لا بحرَ يكفي |
أن أغادر غربتي |
لا نارَ تُشْعَلُ |
كي أبدِّدَ ألفتي |
يا وحشةَ الليلِ التي مرَّتْ |
جُنَيْبَ البيتِ |
أغرقكِ النعاسُ |
ولا هَمَمْتِ . |
تقول من أضجرتها |
دعني أكحِّلُ طرفَ قلبكِ |
يا حبيبي! |
دعني |
أُلَمْلِمُ قبرَ وجهكَ |
واللتي غلََّّقْتُها من سفرِ وجدكَ |
لن يمزِّقها كلامُ |
كالكلامْ . |
.... قوس الحداد |
ها من مروجِ الموتِ |
تمضي |
والسلامةُ |
من يعاتبها |
إذا مرَّتْ عليكَ |
ألعثُ يأكلُ من كتابكَ |
ما تبقّى |
غُرْلَةُ الأحلامِ |
نَسْلَخُهَا عن المستقبلِ المعزولِ |
أم أنَّ الرموزَ |
أحاطها أوجُ الألوهةِ |
باعدتْ غيرَ الرقاعِ إليكَ |
يا كبد الجدارْ. |
في سلَّة العمرِ الأخيرةِ |
رأفةٌ باتت تعزّيها النبوءةُ |
والزياراتُ التي أنزلتها |
من رفِّ حلمكَ |
لم يطهِّرها الغبارْ . |
ها أنتَ تكتشفُ التخومَ |
وتغفلُ التصراخَ |
في وجهِ المصيخِ إليكَ، |
في عمقِ الليالي |
راودتكَ الخمرُ |
والقمرُ الكسيحُ |
بهيةٌ كانتْ نجيمات الحدادِ |
يمتنَ في حضنِ الورودِ الحمرِ |
والدنيا تعودُ إلى النكوسِ |
وتكتمُ الأنفاسَ |
في فعلِ اجترارِ الهمِّ |
ذكراكَ المعطَّرةَ التي راودَْتها |
كانت هنا، |
وجلستَ منهوكَ الفضيحةِ |
فوقَ مصطبةِ الوقائعِ |
ترتدي الجزءَ الذي ملَّ |
التناقضَ والمسارَ |
فهل يعودُ البيتُ |
يغسلُ ما تبقَّى من خطيئتنا؟! |
أمْ أنَّها الحلباتُ |
تغوي الراقصين إلى القرارْ . |
الصمتُ في حسراتنا ينمو |
فكل الجزءِ ألواحٌ لهم ْ |
لا صوتَ يعلو |
لا حناجرَ للغناءِ |
وساحر الغُفْلِ الذي |
سلبتْ دوافعه بلادُ الريحِ |
يحلفُ أغلظ الأيمان |
ميَّتةٌ خطاكَ |
وهكذا |
طال التلظي |
خلفَ أمِّ الليلِ |
واغتيلتْ بياضاتُ المدينةِ |
واستبيحتْ |
أمسياتٌ دونتها الريحُ |
في لوح النهارْ |
منذورةُ الشيطانِ |
تعلنُ مساربها المجيئَ المستعارْ . |
منذورة الشيطانِ تعلن يوم فرحتنا |
الدماءَ المثقلةْ |
كم صرَّها المهمازُ |
في تلكِ الحقائبِ |
عندما رقصتْ عظام المقصلةْ . |
.... أكباش المركز |
يا ماخرَ الأيامِ |
يا قفلَ العقودِ السودِ |
استهدي لهمْ |
قَدِّد عنينَ الدهرِ |
والتحف السديمْ |
يا أيها المختار |
يا طير البِلَى |
الآن يحترقونَ قشَّاً |
خانهُ الربُّ المطمئنُ |
وانمحتْ أثارهُ |
هل تلفظُ الأهواءُ |
ما أخذ الكتاب وحرَّقه؟! |
هل تقفز الأكباشُ من مَلَكُوْتِها، |
وتنطُّ كالثوراتِ |
نبدعها على عجلٍ بغمضاتِ القبورِ |
إلى نعيمٍ |
ليس يشبههُ النعيمْ؟ |
سيحلُّ صبرُ الربِّ فينا |
لا يراجعنا التأثُّم والرجا |
ها قد تجلَّى |
مُطْفِلَاً يوصي لنا |
وينوسُ في قطبيَّة التكليفِ |
ترهقهُ الخلافةُ |
طافحاً بالخير حتى خنجره |
ألرمحُ في تاريخنا المنهوش |
يزهر بالخطايا |
والرقى |
في ذاتَ شحٍ |
داهم النصلُ الإشاراتِ |
اللواتي غمَّستها الأضحيهْ |
هل دندنُ الأغنامِ |
أن ترنو إلى عَلَفِ القضيَّهِ أُحْجِيَةْ. |
...أصنام المركز |
كنْ أثراً |
لا تنتظرِ الماءْ |
بارقةُ الأخضرِ |
تستأنسُ بالعقد المحلولْ |
مبعوثُ الآلهةِ الحجريَّةِ |
يغرقُ في بركةِ دمعٍ وأفولْ. |
كلُّ الأشياءِ هنا طافيةٌ |
وتسبِّحُ عنّا |
تَحْمَدُهُ |
يبحرُ كلَّ صباحٍ صوب شروق ِ العتمةِ في الأشياءْ |
سيفاجئنا |
ويمزِّق صوتَ الآخرِ في منبعهِ |
فرضياتٌ |
وحلولٌ |
تسكنُ دجيةَ قهرٍ |
تبحثُ عن معنى |
يا عكازَ الوهمِ المتجرِّد |
هل أصلحتَ بنات النعشْ |
إنَّ جنونَ الخطوةِ |
يغوي الغاباتِ المحروسةِ |
بالأصنامْ |
أتحرِّرُ أرجلَهَا الأيامْ |
أم نلعقُ صمتَ الجدرانْ؟! |
كنْ بَصَرَاً في ركامِ المنجزاتْ |
كن حجراً في ترابِ الأمنياتْ |
كن غضباً |
فالمتكبِّلُ |
يرسمْ في حلقاتِ الذكرِ |
الكبرى وجهَ إلهٍ |
ويغادرُ هذي الآلاتْ |
سبعةُ أيامٍ |
تغرقُ في دائرةٍ القدريَّةْ |
من يبقى |
سيلازمُ ديرَ الدنيا يستنجدُ بالمدنيهْ . |
دائرةٌ كبرى |
ينتصبُ الفاسقُ في مركزها |
يُعرسُ فوق العرشِ المتخثِّرِ |
ويداعبُ نخوتنَا |
يغشاها |
يطوى باديةَ اللهِ |
فهلا يقطفُ |
رأساً حانَ مداها |
أينعتِ الدفقةُ رملاً |
ما أحلاها |
الآن يجمِّعُنا بؤرةَ خوفٍ واحدةٍ |
أكثرُ من عينٍ سترانا |
إن تقعوا |
يغشاكم شطرُ الليل بنرجسهِ |
كلُّ تويجاتِ الناسكِ |
تصدأ |
تتآكلُ |
وتحدِّدُ فجوةَ عقلٍ |
نهربُ منها |
ليستْ إلا وهماً بنوازعها |
كانَ الوقتُ إلهاً |
والطاحونةُ تجربةٌ تاريخيَّهْ |
صارتْ كل رؤوس الخلقِ حمائمَ |
وانحدرتْ موجوداتُ اللحظةِ |
بالأفعالِ القطبيّهْ |
أكتبُ كالمتخبِّطِ في وحلٍ |
أنهضُ |
تتلقفني سادنةُ اللونِ الأخضرِ |
مبعوثُ الآلهةِ الحجريَّةِ |
يَغْرَقُ في قطرةِ روحِ |
يوشكُ أن تدهسهُ الدهشةُ |
يعتصرُ النفسَ نبيذاً |
يصرخُ في كل مزارٍ |
ويغني . |
قمرٌ من ملحٍ وظلامٍ |
يتربَّعُ سدرةَ ماءٍ |
يتلألأ |
تسرحُ في ملكيهِ الريحُ |
وتبني ما وردَ الخفاشُ |
ودمدمْ |
إن تستعصمْ بالمتخَّيلِ |
يتغمَّدْكَ ضبابٌ وقلاعٌ، |
من فضةِ أمِّكَ |
تبني حصنَ بقائِكَ |
هيكلك الشمعيُّ الأعظمْ |
يسترحم بالمطراقِ الذائبِ والأمْ . |
.... النجيع |
فأنا لا أسالُ |
من أسدلَ ضدّكَ |
في المرآةِ وكبَّرْ |
منبركَ الذهبيُّ الأصلمُ |
يطفو فوق نجيعِ الذبحِ و يَسْكَرْ. |
قد كنتَ ترويكَ المدائحُ |
يا بن عبد الله |
تستلُّ السكاكينَ التليدةَ |
أسفلَ القدَّاسِ |
تعلنُ كلَّ عيدٍ |
يومَ إثباتِ الصفاتِ |
وأنَّ ربَّكَ |
قد تكلَّمَ |
جانبَ الطورِ المعدلِّ بالوصايا |
اذهبوا |
ضحّوا |
بأنعامٍ نُخَلّيِها لكمْ |
أنَّا نشاءُ نمدُّ من أعماركمْ |
أو نُقْصِرُ |
هلَّا ردمتِ البئرَ بالكتمانِ |
يا ليلى . |
.... ذاكرة الراوي |
بين المنطقِ والمأزقِ |
يبني الخائفُ عرشاً |
مِسْيَاراً |
فوق المابين |
يحاجي عطر الماءِ الكامنِ |
يأكل جذع الإنسان النامي |
ويكبِّلُ أقماراً |
تسرحُ في الظلمات وتُنسى |
دونكَ حجَّاجٌ |
يحجبُ وردَ الشمسِ إلينا |
فيحلِّلنا |
ويفكّكُ فينا ضوعَ الأحلامِ |
المجدولة في غربتها |
دونكَ قبرٌ |
تتدرَّكُ فيهِ النفسُ |
تلوذُ إلى بارئها |
خائفةً تقضمُ عشبَ الماعزِ |
والماعزُ أعمى |
قمرٌ يغرقْ |
في الماء الطاغوتيِّ الأزرقْ |
يطفو |
يغرقْ |
يطفو |
يغرقْ |
ي .. ط .. ف .. و |
قمرٌ يغرقْ |