إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
بغَزلِكِ.. |
أنسجُ الأحلامَ بينَ شغافِ قلبي.. |
كي أقاومَ عضَّ أنيابِ العواصمِ والموانئِ.. |
والحدودُ بنتْ لنا القلَقا |
ترينَ هناكَ أفئدةً تغيبُ عن الحياةِ.. |
وتملأُ الأثوابَ صمتاً.. |
تَشتكي شوكَ الوَلاءِ.. |
ولم تنلْ بخُنوعِها رَمقا |
سأنحتُ من أنينِ الأمّهاتِ حروفَ أشعاري |
وأقذفُها خناجرَ في عيونِ المارقينَ من البلادِ.. |
وأنزعُ الأشجانَ عن عينيكِ والرّهَقا |
ألستِ الأمَّ حينَ ترى رياحَ الليلِ تحضنُ فرخَها.. |
والبردُ يأتي ناعقاً متحفّزاً للنهشِ.. |
والعثراتُ تنمو في النفوسِ.. |
وصوتُنا انخنقَا!! |
أوا أمّاهُ.. |
إنَّ عظامَنا فُرشتْ لهم.. |
وهُنا السّفائنُ أشرعتْ في بحرِنا.. |
وقسَتْ، فلم ترَ أرضُنا الأفقا |
لدفئِكِ أغرفُ الجمراتِ في حجري. |
وأشعلُ جذوةَ التاريخِ.. |
أماهُ |
فإنَّ الشامَ تشكو الأخَّ والفِرَقا |
صديقُ الأمسِ يخذلُنا بلا خجلٍ |
بكلِّ خبيثةٍ.. |
نصبَ الفخاخَ على شفاهِ الحاجةِ الهوجاءِ.. |
وانتعلَ البلادَ وأوعرَ الخُلُقا |
تناسيتُ الهمومَ لتهطلَ الغيماتُ في حرثي |
فتلكَ قصيدَتي غرزٌ |
بلا قطرٍ يبلُّ البيتَ والحَدَقا |
سأملأُ من عيونِ القهرِ أوردتي |
وأسجرُها براكيناً على جغرافِيا الخذلانِ.. |
فالشّكوى رصفناها لنا طُرُقا |
فكيفَ تسيرُ أشرعتي |
وبحرُكِ جاشَ بالبارود والتهَبا |
وكلُّ دسيسةٍ في الأرضِ قد حطّتْ مراسيها |
لتُلبسَ صبحَنا غسقا |
ترينَ كريهةَ الدّنيا |
يسيلُ على رحاها حلمُ ناظرهِ |
فما رقّتْ لنا نَجوى |
وعينُ بلادِنا نزَّتْ دماً غَدَقا |
ولا تتعجَبي.. |
إنْ كانَ لابنِكِ قلبُ مُثكَلةٍ |
يخالُ الظّلَّ ذئباً يخطفُ الكبدا |
يخافُ زفيرَهُ أن يلمسَ العُنقا |
ألا هُبّي |
أعيدي للنّخيلِ بشاشةَ القِنوانِ.. |
يا أمّاهُ إنّ الأرضَ قدْ مُلئتْ بدمعِ التينِ.. |
والزيتونُ أضحى للبُكا وَدَقا |