إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
إلى انسكابنا الموجع الجواهري الكبير |
............................................................ |
رشفْتَ كأسَكَ معلولاً بلا وَجلِ |
فشاءَ خمرُكَ، |
إلّا أنْ تكونَ عليْ * |
وسندبادُك، مفتونٌ بهمّته ِ، |
تفنى الموانئُ، |
أو تثريكَ بالجُمَلِ |
مُذْ غادرتَك ظلالُ الجُبَّ، |
وانشغلتْ فيكَ البُحورُ، |
وأنتَ الوِترُ في الأسَلِ |
مَرِدتَ في بيتها الظامي، |
كأسئلةٍ بلا جوابٍ، |
فهمّتْ فيكَ بالقُبَلِ |
....................... |
وراودتْهُ التي في طبعهِ انسكبتْ روحاً، |
وقدّتْ قميصَ الشوقِ |
مِنْ قُبُلِ |
فاستغفرَ العِشقَ، |
ثمَّ انكبّ يشربُها |
من أولِ الغَيمِ حَتى آخرَ البللِ |
كانتْ نبوءةَ أجيالٍ |
قدْ اندلقتْ، |
براحَتَيْ مجدهِ المعشوشبِ الخضلِ |
قد جاءنا |
من أقاصي البوحِ يُمطرُنا |
وصارَ زيتَ فوانيسٍ على السُبُلِ |
وفي قناديلهِ، |
الأوتارَ يضربُها |
لينفضَ الشعرَ من أيقونةِ الكسلِ |
يا شيخَ سَكرتِنا الأولى، |
بما وهبتْ أنثى قوافيكَ |
مِنْ سُمٍ، |
ومن عَسَلِ |
ووشوشاتِ أساريرٍ، |
نسطرُها في هدأةِ اليلِ – |
ألواناً على المقَلِ |
يا أطولَ النَخلِ، |
ما رفّ العراقُ بهِ! تساقطتْ مُدُنٌ، |
تغفوا على الوَشَلِ |
ومِثلَ كُلِّ نبيٍّ، |
راحَ يطرِدُهُ المستكبرونَ، |
نأى، |
واستخلفَنَّ وليّ |
أورثتنا، |
ثمرَ الإبداعِ نعصِرُهُ نفياً، |
مِنَ الوطنِ المسكونِ بالجَدَلِ |
وكنتَ تبتكرُ الأعشاشَ، |
مِنْ شَجنِ الإقصاءِ، |
يَسكُنها مَنْ فرَّ كالحَجلِ |
لي كُلُّ ما فيكَ مِنْ حُزنٍ ومِنْ فَرَحٍ، |
لي دجلتاكَ، |
ونخبُ الهورِ في القُللِ |
ولي جياعُكَ، |
حتى اليومَ ما شبِعوا نوماً، |
وحُلمُهُمُ المسفوحُ،لمْ يَزلِ |
ولي بقايا نساءٍ، |
قد نبتنَ على شَطَّي أغانيكَ |
لمْ يلبِسن من حُلَلِ |
فصارَ لي |
كلُّ ما أبديتَ من غزلٍ |
وكلُ ما لمْ تقلْ عيناكَ |
من غزلِ |
يا سادنَ الوَجعِ الشرقيِّ، |
تنقشهُ وشماً |
على لُجّةِ ال ذابوا من المَلَلِ |
فأنتَ عرّابُهم للغوصِ في قلق الناياتِ، |
من دَمعِها، |
تطفو إلى الأملِ |
أنتَ اقترحتَ شراعَ الشِعرِ، |
لوحتُهُ، |
تلكَ الضُلوعُ التي لم تُردَ بالشللِ |
وكنتَ في أفقِ المعنى، إذا حَلكَتْ |
برقاً، |
يفرِّقُ بين الجِدِّ والهزلِ |
فكنتَ يا أنتَ، |
أشجاراً تؤثِثُها روحُ العصافيرِ، |
يا ربَّانها الأزلي |
أنا وريثُكَ، |
هذا البوحُ يكتبُني، |
فاستنزفيني |
عروسَ الشعر |
واكتحلي |
................ |
من العلو |