عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > العراق > إسماعيل الصياح > وخرج منها شاهقا يتبختر

العراق

مشاهدة
783

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

وخرج منها شاهقا يتبختر

إلى انسكابنا الموجع الجواهري الكبير
............................................................
رشفْتَ كأسَكَ معلولاً بلا وَجلِ
فشاءَ خمرُكَ،
إلّا أنْ تكونَ عليْ *
وسندبادُك، مفتونٌ بهمّته ِ،
تفنى الموانئُ،
أو تثريكَ بالجُمَلِ
مُذْ غادرتَك ظلالُ الجُبَّ،
وانشغلتْ فيكَ البُحورُ،
وأنتَ الوِترُ في الأسَلِ
مَرِدتَ في بيتها الظامي،
كأسئلةٍ بلا جوابٍ،
فهمّتْ فيكَ بالقُبَلِ
.......................
وراودتْهُ التي في طبعهِ انسكبتْ روحاً،
وقدّتْ قميصَ الشوقِ
مِنْ قُبُلِ
فاستغفرَ العِشقَ،
ثمَّ انكبّ يشربُها
من أولِ الغَيمِ حَتى آخرَ البللِ
كانتْ نبوءةَ أجيالٍ
قدْ اندلقتْ،
براحَتَيْ مجدهِ المعشوشبِ الخضلِ
قد جاءنا
من أقاصي البوحِ يُمطرُنا
وصارَ زيتَ فوانيسٍ على السُبُلِ
وفي قناديلهِ،
الأوتارَ يضربُها
لينفضَ الشعرَ من أيقونةِ الكسلِ
يا شيخَ سَكرتِنا الأولى،
بما وهبتْ أنثى قوافيكَ
مِنْ سُمٍ،
ومن عَسَلِ
ووشوشاتِ أساريرٍ،
نسطرُها في هدأةِ اليلِ –
ألواناً على المقَلِ
يا أطولَ النَخلِ،
ما رفّ العراقُ بهِ! تساقطتْ مُدُنٌ،
تغفوا على الوَشَلِ
ومِثلَ كُلِّ نبيٍّ،
راحَ يطرِدُهُ المستكبرونَ،
نأى،
واستخلفَنَّ وليّ
أورثتنا،
ثمرَ الإبداعِ نعصِرُهُ نفياً،
مِنَ الوطنِ المسكونِ بالجَدَلِ
وكنتَ تبتكرُ الأعشاشَ،
مِنْ شَجنِ الإقصاءِ،
يَسكُنها مَنْ فرَّ كالحَجلِ
لي كُلُّ ما فيكَ مِنْ حُزنٍ ومِنْ فَرَحٍ،
لي دجلتاكَ،
ونخبُ الهورِ في القُللِ
ولي جياعُكَ،
حتى اليومَ ما شبِعوا نوماً،
وحُلمُهُمُ المسفوحُ،لمْ يَزلِ
ولي بقايا نساءٍ،
قد نبتنَ على شَطَّي أغانيكَ
لمْ يلبِسن من حُلَلِ
فصارَ لي
كلُّ ما أبديتَ من غزلٍ
وكلُ ما لمْ تقلْ عيناكَ
من غزلِ
يا سادنَ الوَجعِ الشرقيِّ،
تنقشهُ وشماً
على لُجّةِ ال ذابوا من المَلَلِ
فأنتَ عرّابُهم للغوصِ في قلق الناياتِ،
من دَمعِها،
تطفو إلى الأملِ
أنتَ اقترحتَ شراعَ الشِعرِ،
لوحتُهُ،
تلكَ الضُلوعُ التي لم تُردَ بالشللِ
وكنتَ في أفقِ المعنى، إذا حَلكَتْ
برقاً،
يفرِّقُ بين الجِدِّ والهزلِ
فكنتَ يا أنتَ،
أشجاراً تؤثِثُها روحُ العصافيرِ،
يا ربَّانها الأزلي
أنا وريثُكَ،
هذا البوحُ يكتبُني،
فاستنزفيني
عروسَ الشعر
واكتحلي
................
من العلو
إسماعيل الصياح

(مجموعة عندما يشهق البنفسج)
التعديل بواسطة: اسماعيل الصياح
الإضافة: الثلاثاء 2015/08/11 03:10:01 صباحاً
التعديل: الثلاثاء 2015/08/11 04:45:10 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com