إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
لبغداد وهي لا تملّ من التورد |
........................ |
خلّي سبيلَ الحزنِ وابتسمي، |
وتنفسي شيئاً من النغَمِ |
وتمايلي غصناً، |
يرقُّ إذا عزفتْ عليه كواسرُ الألمِ |
وتلملمي غيماً، |
يباغِتُني شعراً |
يدّسُ الروحَ بالقلمِ |
رفّي كجُنحِ فراشةٍ نقلتْ سرَّ الزهورِ، |
إلى رُبى الكَلمِ |
يا شَهقةَ البَوحِ التي رسَمتْ كلَ الفصولِ، |
بعودِها النَهِمِ |
وغوايةَ الناياتِ، |
في وطنٍ، |
من طوطمٍ ينجو إلى صَنمِ |
كوني بهذا الحُزنِ، |
أغنيةً |
تُذكي أوارَ الشوقِ بالهِمَمِ |
من لؤلؤيِّ الدَّمعِ زينَتُها، عينُ القبابِ، |
بمِروَدِ الشَمَمِ |
كعروسةٍ أرختْ منائرَها |
فتلفَّعَ الريحانُ بالنَّسَمِ |
وجهٌ طفوليُ الرؤى، |
نَهَرٌ |
يُفشي حُقولَ الآسِ للحُلُمِ |
يا قُبلةً بِكْراً |
مماهيةً صحوَ الوجودِ |
بلذّةِ العَدَمِ |
خلّي سبيلَ الحُزنِ، |
غايتُهم |
رَدمُ الشِفاهِ الخُضرِ |
فازدحمي |
يا شهرزادُ الكونُ مرتَهنٌ في راحَتيكِ |
بأنهُرٍ سُدُمِ |
عودي |
بألفِ حِكايةٍ وذري، |
من خانَ عهدَ الحبِّ |
للندمِ |
كم خاتلتكِ الريحُ عابثةً |
والنخلُ في شطّيْكِ |
لمْ ينمِ |
يا شهرزادُ |
فمن هنا انبثقتْ |
حريةٌ صيغتْ بنزفِ دمِ |
فاحتاجكِ العشاقُ بوصلةً |
كالثائرين، |
لذلك ابتسمي |