سَقَى اللهُ أيَّاميَ الخَالياتِ | |
|
| مَعَ الحِبِّ فِي أَضْلُعِي بَاقِيَة |
|
وأَطرافَ حُلمٍ بِهِ ذكرياتٍ | |
|
| بحِلْمِ النُّهَى تَنتَشي طَاغيَة |
|
بِها القلبُ إذْ نَامَ يَرْنُو إلِيْهِ | |
|
| ويَرْقُبُ فِتْنتَهُ السَّامِيَة |
|
كأَنَّ الأُنُوثةَ حِينَ يَنَامُ | |
|
| تَطوْفُ عَلى وَجْهِهِ زَاهِيَة |
|
وتُهدِي بِشوقٍ إلى وَجْنتَيْهِ | |
|
| أزاهيرَ فِي طِلِّهَا حَانِيَة |
|
وَنَهرٍ مِنَ الَّليلِ مُرْخَى عَليْهِ | |
|
| يُسَافرُ فِي هَدْأةٍ هَانِيَة |
|
وَيُخْفِي عَلى صَدْرِهِ جَنَّتَينِ | |
|
| قُطُوفُهَا يَانِعةٌ دَانِيَة |
|
وَأزرارَ وَرْدٍ سَرَى ضَوْعُها | |
|
| عَلى أُمِّها تَنتَشِي رَابِيَة |
|
فَأْمضِي بِلُجِّ بُحُورِ البَهَاءِ | |
|
| وأَرْكبُ أَمواجَهُ العَاتِية |
|
بِعشقٍ لَهُ ليسَ مِنْ ذا الوُجودِ | |
|
| ومَا بَعدَ أَشْيَائِه الفَانِيَة |
|
كَرُوْحٍ مَرُوحٍ غَشِيهَا السَّناءُ | |
|
| وتَاقَتْ لهَا جَنَّةٌ عَاليَة |
|
فَتَغدُو لتَلقَى مَعيْنَ الضِّيَاءِ | |
|
| وتَنهَلَ مِنْ عَيْنِهِ الصَّافِية |
|
أُحبُّكِ فلتسألي الذَّارياتِ | |
|
| سَلِيْ فِي الدُّجَى غَيمَةً سَارِيَة |
|
سَليْ كُلَّ صَوتٍ يَجوْبُ الفَضَاءَ | |
|
| ليُوقِظَ أكْوانَهُ الغَافيَة |
|
أُحبُّكِ مِثلَ انْبعَاثِ النُّجومِ | |
|
| وَروعةِ أَضْوائِها البَاهيَة |
|
أُحِبُّكِ كالأرضِ حِينَ تَمورُ | |
|
| وَرَجفةِ أَعْلامِهَا الرَّاسِية |
|
أُحِبُّكِ لَيسَ كَما تَبتَغينَ | |
|
| وتَبْغِي أَجْسادُنَا الواهِيّة |
|
وَحُبِّي كَمَا الضَّوءِ حِينَ يَفيضُ | |
|
|
كَنَجْمٍ يُسافرُ لا يَستكينُ | |
|
| يَجُوبُ لَيالي الدُجىً النائية |
|
أُحِبُّكِ كَم قُلتُها لَستُ أَدري | |
|
| فَرُوحِي بِهَا لَمْ تَكُن وَاعِية |
|
وَلَم تَدرِ كَيفَ اعْتَراهَا الهَيَامُ | |
|
| ولَمْ تَدرِ سِرَّهَا أو مَاهيَه |
|