إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
هوَيتَ لعالمِ القطْعانْ! . |
تَظلّ الشُّهْبُ في أَلَقٍ إذا العلياء مسكنها |
فإنْ خَرَّتْ |
تصير كرملةٍ خرقاء تائهة مع الكثبانْ |
وضيعُ الرُّوحِ والوجدان لايرتاح في الأعلى . |
نزلتَ لعالم القطعانْ |
وصرتَ الآن مُتَّسِخاً |
على عينيكَ كومٌ منْ هَبابِ جرائم النّيرانْ . |
وقد أصبحتَ ملعوناً بكلّ شرائعِ الأديانْ |
فَسالِبُ غَلَّة الأرحامِ ملعونٌ |
ولاتجْديه توبَتُه! |
فَصَفْحُ الله أقْصاهُ |
وأغلقَ طاقةَ الغفْرانْ! . |
وقاتلُ غَفْوةَ الأطفالِ لا يَسْلَمْ |
لأنّ الحُلمَ لاتخبو به الجّذْوةْ |
لأنّ الحُلْم لايفنى |
ولا يَهْرَمْ |
فللأحلامِ نَبْضات وإنْ لمْ تَنبضِ الغفوةْ! |
ويمْسي الحُلْمُ كابوساً له أصداءْ |
وكلُّ صدىً بهِ مِدْيةْ! . |
ستَخْبُرُ لعْنَةْ الأطفالْ |
فعينُ الطفلِ لاتَنسى! |
وعَقْلُ الطّفلِ، كالتّاريخِ لايُمْحى، ولايَنْسى!! |
******************** |
عرَضْتَ ذِمامَ أمّتنا لمنْ يدفعْ |
نَسيتَ بأنّنا الأغلى! |
وأنّ الأرضَ .. كلّ الأرضِ .. كلّ الكونِ لاتكفيْ لنا ثمنا |
فبعتَ ضميرَكَ المثقوبْ |
قبضتَ السّعرَ كرسيّاً على عرشٍ قريباً سوف يندثرُ! |
لأنّ الصرحَ إنْ يُبنى بلا أسٍّ ولا أركانْ |
ونقْشُ سُقوفه الأحزانْ |
فلن يحتاج عاصفةً لكي يرْتَجَّ أو يُفْلَعْ |
ببعض الزّأْر ينهدمُ! |
فلا عكّازة الترقيعِ تسنده ولا تَرْميمُه يَنْجَعْ! |
وتخلعُ ثوبَها الجّدرانْ |
لتكشف عهرَها المخْفيّ من زمنٍ |
فما عادتْ لها بالمكثِ مصْلحة إذا ماغادر السّلطانْ! |
وما أحدٌ سيخرج في جنازاتٍ – بلا نفعٍ لحكّامٍ قد انهزموا! . |
غداً، في صُبْحِنا الآتيْ |
مع الإشراقِ لمّا النورُ ينتشرُ |
ستهرب خائباً وحدكْ |
ولن تأبهْ |
ببعض عشيرةٍ حمقاء إنْ تهْلَكْ! |
ستبحث عند نخّاسكْ |
عن المأوى، ولن تعثرْ |
على النخّاسِ والمأوى! . |
ستبحث عن رعاة الأمسْ |
وعن من يفْتح الأبوابَ في وجهِكْ . |
أيا أحمقْ: |
ألمْ تَسمعْ بأحكامٍ تُنَظِّمُ عالمَ الرّعيانْ |
وأَوّلُها، إذا شاةٌ فَشَا في ضَرْعِها جَرَبُ |
ومنها لم يعدْ نفْعُ |
تصيرُ وليمةً للضُّبْعِ والجّرذان! . |
لسوف تتوه في الأرجاءْ |
وفي أوْراقِكَ الرّسميّة الصّفراءْ |
بخانة إسمكَ الممْجوج مكتوبٌ: |
قَمِيءٌ، قاتلٌ ساديْ |
وكنيتهُ: زَنِيمٌ آثِمٌ قَذِرُ |
ومهنتهُ: يُجيدُ الذَّبْحَ، مفطورٌ على العدوانْ |
هوايتهُ: يُحبُّ النَّشوَ والنّيرانُ تستعرُ! |
ويَشْبَقُ إنْ رأى الطّوفان بالأحمرْ |
ديانتهُ: مزيجٌ منْ رؤى الشّيطانْ |
ورفقتهُ: بلا رِفْقةْ |
فلمْ يأمنْ لهُ بشَرُ |
ورقْمُ القيدِ أطنانٌ من الأرقامْ |
ستلقاها بيومِ الحَشْر تُثْقِلُ كاهلَ الميزانْ! |
ومسكنه: بلا وطنٍ ولا عنوانْ: |
فحُكْمُ الشّعب أنْ تبقى |
شريداً تائهاً أبَدا |
بلا وطنٍ ولا عنوانْ . |
ويوم النّفْق لن تحظى بحفّارٍ |
ولا قبرٍ |
ولا صلوات أو ترتيل آياتٍ |
ولا إنشاد إصْحاحٍ |
طقوسك سوف تُحييها عصاباتٌ من الغربانْ! |