إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
منْ قبلِ أن يَحْمَرَّ خدُّ الأفقِ .. |
منْ غَزَلي المُبَطَّنِ .. |
تغْربين؟! |
من قبلِ أن ينْعصِرَ الرُّمَّانُ |
في ورقي المُسَلْسلِ .. |
تشربين؟! |
منْ قبلِ أنْ يطفو على نهديكِ زورقُ إصبعي |
تتبَخَّرين؟! |
فلمَ الغروبُ |
وراءَ سفحِ الموعدِ |
والروضُ خاليةٌ سماهُ من الشفق؟! |
ولمَ الهروبُ ولم يزلْ |
صوتُكِ صَحْوَاً |
والجمالُ بلا نِقابٍ |
والرياحُ بلا قلق؟! |
لمَ الغروبُ .. |
وما دنا وقتُ الأصيل؟! |
ولم أزل بين النخيلِ |
مُمرِّغاً شَالكِ في شَالي |
غداةَ تَشَلْشَلِينْ |
لو تذكرين! |
تتردَّدينَ كنفحةِ الزَّهرِ |
بأضلعِ جدولٍ .. |
وبمعطفي رَجْعٌ حزين! |
تتألَّقينَ كناعمِ الضوءِ |
على دمعي |
غداةَ تهرولينَ .. |
وبينَ كفَّيَّ قطارُ الياسمين |
تتأنَّقين .. |
وقد كتبتِ قصيدةً متَبَرِّجةْ |
نصفُ القصيدةِ شَهْقةٌ |
والنِّصفُ الَاخَرُ |
مشْيَةٌ مُتعرِّجَةْ |
تتدفَّقينَ |
وتبرقينَ |
وحين أدنو من جِرارِ الحرفِ |
لا تسْقينَ |
بل ...... تتكَسَّرين! |
كيفَ لا أشْرَقُ بالدَّمعِ |
ولو كانَ على الدِّمعِ احْتراقي |
لانْطفَيْت! |
كيف لا ينْقَبِضُ الحُمْحُمُ في جيبي |
ويصْطَكُّ بقاعِ الشاي |
بابُ العابرين؟؟!! |
كيف لاتنْزِفُ أجْفَانُ الهدايا |
والقصائدُ |
والهبوبْ |
وما دنا وقتُ الغروب؟! |