عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > العراق > حامد عبدالحسين حميدي > لَقيتُها ، وكأنَّ الدّمْعَ يُؤنِسُها

العراق

مشاهدة
761

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لَقيتُها ، وكأنَّ الدّمْعَ يُؤنِسُها

لَقيتُها، وكأنَّ الدّمْعَ يُؤنِسُها
تَمْشِي وَحَيْرتُها فِي العَينِ رُؤياها
قَدْ ضَاعَ مِنْها سُرُورُ العمر ِأكثرُه
وَخَلّفَ ألآهَ وِزْراً حَينَ واسَاها
غَدتْ تَلمُّ شتاتَ الحُزنِ مِن ألم ٍ
واصْفَّرَ مِنْ نَظرةٍ وَجْعٌ لمبْكَاها
لَاذَتْ تَجرُّ حُرُوفَ الصّمتِ سائلةً
وَلّى الشّبَابُ وَغَطّى الشّيبُ اعْلاها
تَشْكُو إلى اللهِ مِن فَرْطِ شِكَايتِها
فَالجُوعُ أتعبَها، والهَمُّ اضْنَاها
فمَنْظرُ الفَقر ِ بَادٍ في ملامحِها
لِيطبعَ اليأسَ أوْتَاراً لممْشاها
فَخَانَها الدّهرُ لَيتَ الدّهرَ يُسْعِفُها
يَا لِلأبُوّةِ .. اذْ ضَاعَتْ بِدُنْيَاها!
مَا أَنسَ لا أنسَ كَيْفَ البَرْدُ مَزّقَها؟
فَجَرّدَ الرّوحَ مِن تَرتيلِ شَكْواها؟
جَورُ الّليَالي أعْمَى كُلَّ بَاصِرةٍ
فَغَداً، يَقضُّ ضَميرَ الحَيّ مَرْآها
فحَرّكَ القَلبَ طِبّاً في مَواجعِها
وخَاطبَ السّمعُ أصْدَاءً لِبَلْوَاها
تَضُمُّ بينَ حَنَايا الرّوحِ طِفْلتِها
تُورِّثَ الغَمَّ نَبْعاً مِنْ خَبَايَاها
تئِنُّ تَنْدُبُ حَظّاً صَارَ يَمْقُتُها
مَا بَيْنَ رَاحَتِها ذِلٌّ لِمَحْيَاها
تبْكي وَتَشْكو عَلَّ اللهَ يرْحَمُها
فَالبُؤسُ جَرَّحَها والسُّقْمُ آذَاها .
حامد عبدالحسين حميدي

هذه القصيدة اعارض فيها قصيدة الرصافيّ ( لَقِيتُها لَيْتَنِـي مَا كُنْتُ أَلْقَاهَـا ) 26/ 9 / 2015
التعديل بواسطة: حامد عبدالحسين حميدي
الإضافة: الأحد 2015/09/27 06:46:19 مساءً
التعديل: الاثنين 2015/09/28 02:37:07 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com