إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
منذُ خمسين عاماً، |
لأولِ مرَّه |
أُحدِّقُ في مقلَتينْ |
وفي شفتَينْ |
حالَ رفعِ فمي عنهما..! |
ياه..! |
أيُّ نهرَينِ للرّيحِ مُستَسلمَينْ! |
أيُّ مرجانتَينْ |
ما تزالانِ راجفتَينْ |
بينما وجهُها كشحوبِ ملاكْ |
وهي مُلقيةٌ ثقلَ نشوتِها |
للجدارِ بدونِ حراك..! |
غيمةٌ في اليَدَينْ |
غيمةٌ تتهادى على الكتفينْ |
وبي خَدَرٌ |
حين أمسكتُ راحتَها |
أمطرَتْ |
فجرى الماءُ في الراحتينْ..! |
وأطبقتُ ثانيةً شفتيَّ على شفَتيها |
وصدري على صدرها |
ويَداي.. |
يدٌ ذُبِحَتْ في يديها |
ويدٌ ضَغَطتْ رأسَها لفمي |
كان ضغطُ دمي |
يبلغُ الآن حَدَّ الدُّوارْ |
وأحسَّتْ به، |
فاستردَّتْ أنوثَتَها للجدارْ..! |
واحتمَتْ، |
واحتمَيتْ |
كنتُ لحظتَها |
بين حيٍّ ومَيتْ..! |