عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > تونس > صلاح داود > حمم الصمت ج 2 رسالة استدراكية إلى المتنبي

تونس

مشاهدة
706

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

حمم الصمت ج 2 رسالة استدراكية إلى المتنبي

يا من هواكَ الحرفُ والقلمُ
ما عاد من أحبابنا القلمُ
يا عاتيا عنّت نوائبُه
يا سيد القرطاس يا عَلُمُ
هذا صراخ الطّرْش وا أسفي؟
في هامِنا كَم عشّش الصَّممُ
غبرتْ قرون الصمت في خلّدي..
والقومُ في سكَراتهم غَنم
وطفا النفاق بأرضنا وخَما
يا عارنا يا أيها الوخَم
عن حقنا خَرِست حناجرنا
وتبكَّمت شفةٌ وجفّ فمُ
وتمرّغ القرطاس من زمن
في الوحْل لم يُكتب به كلِم
وتفجّرت في درْبنا مِحنُ
أهْوالُها الإذلال والرَّغَم
شيَمٌ تناغي من يحنّ لها
أنّى لنا التّحْنانُ يا شيم؟
ما نحن غيرَ فتات مسخرة:
طمع وبهتان ولا ذمم
وتأبْلس الحكّام في وطني
وغدت هراءً عندهم همم
بلغوا المعالي في الخنوع بنا
وعلى قفا أخيارهم وشَموا
يا قاهر الحمَّى وحرقَتِها..
النارُ في الأحشاء تضطرم
فأنا المُعَنَّى بالهوى كلِف..ٌ
وأنا السقيم دواؤه سقَم
وأنا الذي التهبتْ له كبدٌ
من حرّها سُقِيَتْ دمي الحُمم
يا ليت لو تدري الذي صنعوا
بأخيّةٍ وأبٍ وما عُدِموا
عبثوا بنا ..بَلْ هم لنا هتكوا
الأعراض ما صُدّوا ولا كُدِموا
حالت جنانُ الشام مقبرةً
ومَداسَ شيطان كما ارتسموا
وغزا الخفافيش الحمى همَجًا
لم يبق إلا الفحمُ والعدمُ
وبَغتْ رياح الحقد في يمَن
الكلُّ مسعورٌ ومنتقِم
وهوت طرابلسٌ معفّرة
والفأر مزهوٌّ ومحترمُ
نهشوا العراق وأثخنوا عفنا
وهوى بنا العملاق .. وا ألمُ
يا سيِّد الشرف الأنوف أفق
واصدح بدائي لو يعي البهم
عذْبُ الفرات بِحوضه ولَغُوا
وعلى أسِرّتنا زنَى عجَمُ
.دكّوا البِنَا..سرقوا المُنى..نكحوا..
وتهافتوا شبَقا وما احتلموا
وترجرجت ريحُ الخنى صُعُدا
وتغوّطوا فينا وما احتشموا .
يا صاح قد شظِيَتْ لنا مهجٌ ..
أشلاؤها بالآه تضطرم
حتى المُنى افتضُّوا بكارتها
وعلى قفانا الهُمْجُ قد جثموا
بات الجهاد نكاح غانية
توحيدُ ربٍّ شانه علَم
نصبوا المذابح للرقاب هُدًى
والدينُ في قاموسهم نِقم
يا عهد ذُلٍّ داس جبْهتنا
أوّاه كم بدمي دمي بَرِم
أواه يا متنبئي مَدَدا
هل من رجال أم تُرى انعدموا؟
رمَزوا بنا أشهى مؤخِّرة
مِن فرط ما فسَقوا بها بشِموا
قد حُقّ وصْمُك في مذلّتنا
يا أمّةً هزِئت بها الأمم
صلاح داود

حمم الصمت ج 2 رسالة استدراكية إلى المتنبي ** حين أقارن أوضاع العرب زمن نظم الجزء الأول بزماننا هذا أرى أننا نُكبنا عشرات أضعاف نكبات تسعينات القرن الماضي ..بما يبدو معه ذاك الزمان نعيما: بغداد لم تسقط. ولا ذبحت ليبيا. ولا تزقت سوريا . ولا ..ولا تدعّش إسلامنا فكان لا بد من مهاتفة للمتنبي من جديد
بواسطة: صلاح داود
التعديل بواسطة: المراقب الإداري
الإضافة: الثلاثاء 2015/11/10 12:49:29 صباحاً
التعديل: الأربعاء 2023/08/16 07:51:45 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com