إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
لي بينَ عينيك ِ |
يا تفاحتي وطنٌ آوي إليه ِ كعصفور ٍ |
وإختبئُ |
أ تذكُرينَ؟ إذ ِ الأيام ناحلة ً تنأى |
وأوراقُنا بالمحو ِ تمتلئ ُ |
وخلْفَنا كانت الأعوام ُ |
مِنفضة ً للراحلين َ ووعْدا ً راعهُ الصدأ ُ |
إذ لا بلاد ٌ |
نُربِّي فوقَها فَرَحا ً |
ولا نعُاس ٌ على مَجراه ُ نتكئ ُ |
كلُّ الصباحات ِ |
كانت تستخِفُّ بنا |
وكُلُّ ليل ٍ |
علينا كان يجتريء ُ |
نكتظُّ بالسدُم ِ الأولى وتُنكرنا |
وتسرق ُ الريح ُ ظِلَّيْنا |
فننطفيءُ |
وكُلَّما نَرتدي حُلْما ً ونألفُهُ |
تعدو عليه ِ صُراخات ٌ |
فيهتريءُ |
وإنْ تدلَّى نهار ٌ |
فوق نافذة ٍ |
يستوحشُ اللّوزُ مُرتاباً وينكفئُ |
فكم تفشَّى غُروبٌ |
في ستائر ِنا |
ونام َ فوق َ مرايا بوحِنا |
ظَمأ |
وتاه َ هُدْهُدُنا |
في وَهْم ِ ر ِحلتِه فمات َ وجْداً |
ولم تحفِلْ بهِ سَبَأ ُ |
كم هامَ بالعسل ِ الجمريِّ مُلتمعا ً |
حتى ﭐنحنى في أقاصي حزنِهِ نبأ ُ |
العشقٌ |
كان كتاباً نَستضيءُ بهِ |
إنّا كتبناه ُ |
والعشّاقُ قَدْ قرأوا |
فكيف تغتصِبُ الأنهارُ غبطتَهم |
كأنَّ آثارَهم |
في رملِها خَطأ ُ |
لم يعرفوا |
غير فقداناتِهم مُدُنا ً ليسكُنوها |
وفي نسيانِهم نشأوا |
هُم يركضونَ كما الأطفال ِ |
ما هدأتْ أحلامُهم فوق ميناء ٍ |
ولا هدأوا |
بَنَوا من الغرق ِ الفِضِّيِّ مملكة ً |
وحين غَطَّتْهُم أمواجُها نتأوا |
همُ الأكيدونَ |
لا تفْنى أصابعُهم |
وكلَّما نَضَبَتْ أقدامُهم بدأوا |
فيا عراقيَّة َ العينين ِ |
في جسدي كلُّ الصحارى |
وأنتِ الماءُ والكلأ ُ |
كَمْ كنتِ مَعنايَ في المنفى |
وكنتُ أنا نهرا ً شريدا ً |
إلى مَعناهُ يلتجئُ |