إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
لم أكن أعرفُ جمعهْ |
قبل أن يُرهف ملهوفاً إلى نجوايَ سَمعَه |
عندما حدثته عن منزلٍ في كنف الطور |
به قد كان لي أهلٌ وأصحابٌ و جَمعَه |
وعن الغاصب والسمسار قد ساومنا دهراً |
فما لان أبي يوماً |
ولا هان على أميّ بيعهْ |
غير أني مثلما تُبصرني |
أذرعُ أرض اللهِ |
قد أمضيت عمري حالماً يوماً برَجعهْ |
ولقد أبصرت جُمعه |
ذاهلاً مختلجاً يحبسُ دمعه |
عندما أخبرني: |
كان له في حضن حرمونَ الجنوبيّ |
الذي يرنو إلى البحر الجليليّ |
على الخاصرة اليمنى، ببطن السفح |
بستانٌ وضيعه |
ومضىحرمون ما خلفَ لي من يومها |
غير تباريحٍ ولوعهْ |
ونضا من يومها ما عمّم الثلج به هامته |
حسناً وروعه |
فكلانا يا صديقي جاء من خربة خزعة |
لم أكن أعرف جمعه |
قبل أن يذرف من عينيه دمعه |
عصر ذاك اليوم |
إذ عانقني في صالةٍ |
تستقبل الآتين من موتٍ إلى دنيا الحياة |
عبروا البرزخ إذ عادوا إلى أحبابهم بين رجاءٍ وصلاه |
يومها امتدت ذراعا صاحبي الملتاع جمعه |
بالتهاني والأماني |
وتعانقنا طويلاً |
فكلانا كان يذوي مثل شمعة |