إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
تمحو الرمالُ حَوافرَ المُدُنِ |
ويظلُّ إسمُكِ |
نخْلةَ الزمنِ |
ركَضَتْ عليكِ الريحُ |
داميةً |
وتَناهبتْكِ |
أصابعُ المِحنِ |
لم يرتجفْ |
لحنٌ بأغنيةٍ… يوماً، |
ولا طيرٌ على فَنَنِ |
بغدادُ |
أنتِ حدودُ ذاكرتي |
وعشيقتي |
في السرِّ والعلَنِ |
هاتي يديكِ… وعانقي لَهَبي |
فأَنا لغَيرِ هواكِ |
لم أَكُنِ |
والعاشقونَ |
إليكِ قد عَبَروا |
ما بينَ مُحتضَنٍ |
ومُحتَضِنِ |
واللّيلةُ الألْفُ التي سَهِرتْ؛ |
لم تَختلسْها |
غيمةُ الوسنِ |
فأبو نُواسٍ |
لم يزلْ ثمِلاً، |
يُزْري |
بمَنْ وَقَفوا على الدِّمَنِ |
والشيخُ بشّارٌ… يُحدِّثُنا |
عن عشقِهِ الآتي مِنَ الأُذُنِ |
وتَلفَّتَتْ عَينُ الرضيِّ |
لنا |
كتلفُّتِ الشطآنِ |
للسفُنِ |
*** |
يا خَيمةً في الكرْخِ |
قد سَكَنتْ فيكِ المُنى |
بُوركْتِ مِنْ سَكَنِ |
إنَّ الرُّصافةَ |
أَشعلَتْ فمَها قُبَلاً، |
لوْعدٍ بَعْدُ لمْ يَحِنِ |
بغدادُ |
فيَّ غُبارُ أسئلةٍ |
قد أتقنَتْ إشراقةَ الشجَنِ |
فَتَّشْتُ |
في الآفاقِ… مُبتعِداً |
وفَتَحْتُ |
كُلَّ حَقائبِ الوطنِ |
لمْ أَلْقَ |
أجْملَ منكِ فاتنةً؛ |
يهفو إليها |
كُلُّ مُفْتَتِنِ |
ورأيْتُ |
وجهَكِ… بين أشرعتي |
لكنّهُ للآنَ |
لمْ يَرَني |
هُزِّي إليكِ بأيِّ سَوسنةٍ |
تتفتَّحِ الأزهارُ |
في كَفَني |